صحفيو "ترينيتي ميرور"

يخشى موظفو صحيفة "ترينيتي ميرور" من تقليص وظائفهم لتغطية تكاليف فشل "اليوم الجديد" واتهموا الإدارة بالسرية حول تكلفة الجريدة الوطنية التي لن تدوم طويلا، وأعلنت الشركة التي تصدر ثلاث صحف هي ديلي ميرور وصنداي ميرور وصنداي بيبول رسميا عن إغلاق جريدة "نيو داي" بعد 9 أسابيع  قبل ساعات من اجتماع المستثمرين في الجمعية العمومية السنوية للشركة، فيما اجتمع ممثلو الاتحاد الوطني للصحفيين خارج المكان في كناري وارف في لندن بالقرب من مقر "ترينيتي ميرور" حاملين لافتات كتب عليها " New Day, New Cuts! "، وفي الاجتماع تحدث مسؤول نقابة الصحفيين كريس مورلي بصفته وكيل الموظفين في الصحيفة لاستجواب المجلس حول التكاليف الإجمالية لمشروع "نيو داي" وعما إذا كانت التضحيات يجب أن تتم عبر الناشر البريطاني نتيجة لذلك.

وأضاف مورلي " طلب أعضاء النقابة إثارة هذا التساؤل اليوم لأنهم يشعرون أن هذا سوف ينعكس على المجموعة بالكامل، وأي خسارة لجريدة مطبوعة يكون لها تأثير بهذا المعني، ويشعرون بالقلق إزاء تكاليف المشروع والتضحيات التي تبذلها ترينتي ميرور لتغطية تكاليف هذا المشروع"، واتهم مورلي رئيس "ترينتي ميرور" ديفيد جريجسون بالسرية عندما أوضح أن الشركة لا تعطي تفاصيل التكاليف والأرباح والخسائر لأي شخص منفردا،  وتابع جريجسون " لا أحد يشعر بخيبة الأمل اليوم أكثر من هذه الهيئة ولقد فكرنا في ذلك كثيرا ولم يكن الأمر مجرد مضاربة، لقد بُني الأمر بناء على بحوث هائلة وتفكير جاد وكنا نعلم وجود مخاطر، لكننا ناشرين مبتكرين وهذا هو واجبنا، ولا أتفق مع فكرة أننا نبقي الأمر سرا، ونحن مرتاحون لتعويض هذه التكاليف إنها قليلة ولا داع للقلق، نحن لسنا سريين لكننا نفكر بعقلية تجارية".

وكانت التكلفة المذكورة علنا هي 5 مليون  جنيه أسترليني للحملة الإعلانية التليفزيونية لدعم إطلاق جريدة "نيو داي"، وأفاد سايمون فوكس الرئيس التنفيذي  ل "ترينيتي ميرور" أنه لم يتم تقليص العمل بما في ذلك الأعمال الجديدة في Local World وخاصة تلك التي تتعلق بخسائر نيو داي، مضيفا " لم نتخذ أي قرارا بتقليص العمل بسبب إغلاق نيو داي"، فيما أوضحت الشركة أنها ستحاول ادخار 15 مليون  جنيه أسترليني عام 2016، وأثار مورلي تساؤلا" خاصا" بما سيحدث ل 25 موظفا في نيو داي بعد إغلاقها، وبيّن فوكس أن الموظفين المعارين من جريدة ميرور سيتم إعادتهم إلى أدوارهم ولكن بالنسبة لموظفي العقود لن يتم ذلك.

وتابع فوكس " حتما سنقول وداعا لبعض الموظفين، وأسف بشدة لأننا لا يمكننا الاستمرار في تقديم أدوار وظيفية لهم بدوام كامل، واستعادة القراء أمر أصعب مما كان متوقعا" ويجب علينا آلا نخاف من الفشل إذا كان يعني أن نستمر في الابتكار والتجربة، وعلى الرغم من أنه وضع مخيب للأمال لكننا سنتعلم مما حدث بشكل كامل على مدى  الأسابيع الثمانيةالماضية، وسوف نطبق انضباطا" ماليا" مشددا" لمثل هذه الأفكار لضمان تجنب المخاطر السلبية".

ومن المقرر وضع أليسون فيليبس رئيسة تحرير "نيو داي" في دور تحريري كبير في ترينتي ميرور، وكانت فيلبس مسؤولا سابقا عن تحرير صحيفة صنداي ميرور وصنداي بيبول لكنها انتقلت إلى مشروع نيو داي في سبتمبر الماضي،  ومن المعلوم أنها لن تعود إلى التحرير  في الإصادارات الأسبوعية لكن دورها الجديد لم يتضح بعد، وارتفع سعر السهم في ترينتي ميرور أكثر من 6% الجمعة ما استخدمه البعض في الاجتماع كعلامة لتخفيف الخسائر على المستثمرين، وأوضح محللو المدينة وجود تحسن طفيف في أرقام ترينتي ميرور شهر أبريل مقابل الربع الأول من العام.

وذكر فوكس " أكبر مشكلة تؤثر على سعر السهم هي تدفق الأخبار السلبية حول الاعلانات المطبوعة وليس منا فقط، وأعتقد أن هذا هو ما دفع السهم للهبوط، صحيح أن سوق المطبوع فيه صعوبات وأعتقد أن ارتفاع السهم اليوم بسبب أن الاتجاهات كانت أفضل بكثير في أبريل/ نيسان، دعونا نأمل أن يكون أبريل/ نيسان دلالة على الأشياء المقبلة".