متظاهرة تطالب بإطلاق سراح المراسلة الكولومبية الأسبانية سلود هرنانديز

أطلقت ثاني أكبر جماعة متمردة في كولومبيا، سراح صحافية أسبانية واثنين من المراسلين المحليين كانوا في عداد المفقودين في منطقة تنعدم فيها سلطة القانون. وقالت مراسلة صحيفة "الموندو" الأسبانية سلود هيرنانديز الجمعة تعليقا على إطلاق سراحها": "شكرا لكل من صلى من أجلي". 

ويعرِّف المتمردون عن أنفسهم بأنهم " أعضاء جيش التحرير الوطني" (ELN) وقاموا بتسليم المراسلة الى وفد من القساوسة الكاثوليك في منطقة "كاتاتومبو" المضطربة بعد ساعات على أطلاق المتمردين سراح صحفيين من الشبكة الكولومبية RCN هما دييغو بابلو وكارلوس ميلو وكانا يغطيان حادثة البحث عن المراسلة الأسبانية.

وفُقدت هيرنانديز مراسلة صحيفة "الموندو" الأسبانية نهاية الأسبوع الماضي، عندما كانت في مهمة في منطقة نائية قرب الحدود مع فنزويلا. وافاد جيش التحرير الوطني المكون من 1200 مقاتل الثلاثاء في تغريدة، بأنه لن يدلي بأي تصريحات بشأن هرنانديز حتى يحصل على تقاريرها الأسبوعية من وحدتها.

وأعلن جيش التحرير الوطني في مارس / أذار أنه سيبدأ محادثات سلام رسمية مع الحكومة والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا للتوصل لاتفاق نهائي لإنهاء  نصف قرن من الصراع المستمر.، واستخدم جيش التحرير الوطني والقوات الثورية المسلحة الخطف كوسيلة لتمويلهم وممارسة الضغط السياسي على الحكومة، باستخدام رهائن رفيعة المستوى كورقة مساومة. 

وقبل بدء محادثات السلام تخلت القوات المسلحة الثورية عن الخطف على الرغم من بقا العديد من الرهائن في عداد المفقودين.

وهاجم زعيم القوات المسلحة الثورية " رودريغو لوندونو " الجمعة، جيش التحرير الوطني لاحتجاز الصحفيين في تغريدة جاء فيها: " اليوم هي سلود هرنانديز وغدا ربما يكون أي شخص كولومبي، ويجب إنهاء هذه الممارسات الى الأبد في كولومبيا، فالسلام يتطلب حريتها".
 
وأوضح الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أن المحادثات لن تبدأ حتى يطلق جيش التحرير الوطني كافة الرهائن، إلا أن المجموعة المتمردة رفضت شروط الحكومة واستمرت في خطف المدنيين. 

 وقال قائد المجموعة  نيكولاس باوتيستا في مقابلة أجريت معه مؤخرا قبل أيام من فقدان هرنانديز  "نحن لسنا على استعداد لقبول إملاءات".

وأضاف فرانك بيرل كبير مفاوضي الحكومة للسلام مع جيش التحرير الوطني في بيان له " في بلد يتجه اليوم نحو سلام دائم فإنه من غير المقبول استمرار حدوث مثل هذه الهجمات المضادة للمجتمع".