الصحافية الصينية جاو يو

قدمت صحافية صينية تبلغ من العمر (71 عامًا) تدعى جاو يو طعنًا ضد حكم صادر ضدها بالسجن لمدة سبعة أعوام بتهمة "تسريب أسرار الدولة"، في حكم أدانه المدافعون عن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن عشرات من ضباط الشرطة أغلقوا الطرق المؤدية إلى المحكمة العليا في بكين حيث حضرت جاو يو جلسة لمدة ساعة.

وأوضح محامي جاو، مو شاوبنغ أنه تم منع الغرباء من دخول الجلسة، مضيفًا أنه لا يتوقع أن يتم قبول الطعن ضد حكم الإدانة.

ومنع أمن الدولة الصحافيين ونحو عشرة دبلوماسيين أجانب من الوقوف بالقرب من المحكمة، وقال لهم إن هذا ليس مناسبًا.

وعانت الصحفية من مشاكل في القلب أثناء احتجازها، ولكن يبدو أنها بصحة جيدة الآن إلى حد ما، وفقا لمو، واختارها المعهد الدولي للصحافة كأحد أبطال الصحافة الـ 50 في العالم عام 2000، حيث اعتادت جاو على انتقاد السياسات الاستبدادية للحزب "الشيوعي" الحاكم.

وقضت محكمة في نيسان / أبريل على جاو بتهمة تسريب وثيقة أصدرها الحزب "الشيوعي" عام 2013، المسماة بالوثيقة رقم تسعة، لقناة إعلامية في هونغ كونغ.

وحذرت الوثيقة من مخاطر الديمقراطية التعددية، ووسائل الإعلام المستقلة وتعريفات حقوق الإنسان العالمية وانتقاد السجل التاريخي للحزب، وفقًا لنسخة وزعت على نطاق واسع في الإنترنت.

وتأتي هذه الجلسة في حين أن رئيس الصين شي جين بينغ، وجه حملة أمنية على المعارضة التي تتكون من مئات المحامين والناشطين والأكاديميين الذين اعتقلوا في الأعوام الأخيرة، مع عشرات المسجونين.

وصنفت مؤسسة "مراسلون بلا حدود" الصين في المرتبة الـ 176 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2015.

وأدين سجن جاو من قبل جماعات حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية التعبير، في حين دعت واشنطن إلى إطلاق سراحها فورًا وطالب الاتحاد الأوروبي بكين بإعلان محاكمتها أمام الناس.