الاعتداء على الصحافيين

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي معاقبة الضابط المسؤول عن واقعة الاعتداء على اثنين من الصحافيين العاملين لدى وكالة "فرانس برس" والتي جرت أحداثها في الضفة الغربية وشهدت تحطيم معدات التصوير ومصادرتها.

وحاول الصحافي الإيطالي أندرية بيرناردي والمصور الفلسطيني عباس موماني تغطية المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال في "بيت فوريك" بالقرب من نابلس.

ووجّه الجنود أسلحتهم صوب الصحافيين الذين خضعا على ركبتيهما قبل أن يتمكنا من إبراز هويتهما الصحافية، على الرغم من أنه كان من الممكن التوصل إلى ذلك ليس فقط من خلال معداتهما وإنما أيضاً من خلال الدروع التي توضّح طبيعة عملهما، لاسيما أنه صدر تصريح موثق للصحافيين من أجل دخول المنطقة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جرى إنتاجه بواسطة شركة محلية، أظهر قيام الجنود بتحطيم كاميرا الفيديو والمعدات الأخرى، إلى جانب الاستيلاء على كاميرا أخرى وهاتف محمول.

وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه جرى التعرف على المتورطين في الحادث، مشيرًا إلى أنه سيتخذ الإجراءات التأديبية كافة حيال ذلك الأمر، فضلا عن إعادة المعدات المحطمة إلى وكالة الأخبار.

وأوضح الكولونيل بيتر ليرنر، أنه جرى توقيع عقوبة الإيقاف عن العمل على الضابط المتورط المسؤول عن مسرح العمليات حتى إشعار آخر، كما أشار إلى أن الإجراء تجاه الضابط وباقي الجنود جاء سريعًا، فيما تتواصل التحقيقات بشأن الواقعة نظراً إلى خطورتها.

واستنكرت وكالة "فرانس برس"، وكذلك جمعية الصحافة الأجنبية في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية الاعتداء الذي وقع على الصحافيين. وأكدت الوكالة في بيان لها، أنه حان الوقت لإظهار احترام المؤسسة العسكرية لحرية الصحافة وقدرتها في السيطرة على سلوك الجنود في مسرح العمليات.