صحيفة عبرية

هاجمت صحيفة عبرية، الرئيس الأميركي باراك أوباما بذريعة أنَّه يبرر المجازر التي يرتكبها تنظيم "داعش" بالنظر إلى الجرائم التي يرتكبها أتباع من الديانة المسيحية.

وانتقد الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم" بوعاز بيسموط، الرئيس أوباما متهمًا إياه بتجاوز الخطوط الحمراء، مهدّدًا بأنَّ "إسرائيل" لن تسكت عليه.

وأكد بيسموط، في مقال له الخميس، "إنَّه ليس سرًا بأنَّ الرئيس أوباما لا يملك خطوطًا حمراء، وقد شاهدنا ذلك صيف 2013 في سورية، عندما ذبح الأسد شعبه بالسلاح الكيميائي في أطراف دمشق، وتوجه أوباما إلى الكونغرس كي يشطب الخط الأحمر الذي رسمه هو بنفسه".

وأضاف "كما لا يملك أوباما أي خطوط حمراء فيما يتعلق بالتطرف الإسلامي، أحيانا يصعب فهم ما إذا كان ذلك يرجع إلى عدم الفهم أو حب الآخر أو ببساطة نتيجة مفاهيم مثالية يحب فيها الجميع بعضهم البعض، ربما باستثناء المتطرفين الإسلاميين، الذي يعتبر ظاهريًا، نوعًا خياليًا يستمد من فيلم يرجع الى عهد بوش".

وتابع "يبدو أنَّه منذ فشله في انتخابات منتصف الدورة الانتخابية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لم تعد لدى أوباما أي حدود، إنَّه يواصل التنكر لواقع معاناة العالم من التطرف الإسلامي الذي يتواصل امتداده"، موضحًا "حسب رأي أوباما فإنَّ طالبان ليس تنظيمًا متطرفًا وإنما عصابة، وما الذي يهم إذا كان تنظيم العصابات هذا قد ذبح مئات الأولاد في إحدى مدارس باكستان؟".

واستأنف بيسموط "بعد يومين من الإعدام المروع للطيار الأردني الذي تم إحراقه، أوضح أوباما أنَّ المسيحية أيضًا ارتكبت جرائم فظيعة أثناء الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال ذلك داخل الكنيسة".

واستطرد "ما الذي فكر به رجال داعش وتنظيم القاعدة في سورية والعراق؟، قالوا: نحن نتصرف تمامًا مثل الكفار هل هذا هو الوقت المناسب لمثل هذه التصريحات، سيدي الرئيس، وهل لم يتقدم العالم قليلًا منذ القرن الحادي عشر".

واستدرك "من ثم جاء أوباما وقلل من خطر التطرف عندما أوضح أنَّ كل ما ينزف، معروف في وسائل الإعلام، وبشكل عام فإنَّ التطرف لا يهدد إلى هذا الحد؛ لأنَّ أميركا أوباما دمَّرت تنظيم القاعدة".

وأضاف بيسموط "بالنسبة لي، حطم أوباما، أمس، رقمًا قياسيًا جديدًا في عدم فهم المواد، أو الخداع المتعمد ولقد أوضح في حديث صحافي، بأنَّ المخرب في باريس قتل ضحاياه في المتجر اليهودي في الحي التاسع عشر عشوائيًا".
وأكمل "حتى هنا يا سيادة الرئيس، إذا كانت السفارة الأميركية في باريس لم تطلعك على الوقائع، فسنعمل على تحديث معلومات البيت الأبيض، إذ أن المتطرف كوليبالي ظهر في المنطقة قبل أيام قليلة من الهجوم عندما جاء للبحث عن الانتقام في مصلحة تجارية أو في مؤسسة يهودية وحتى الرهائن الذين نجوا قالوا إنَّه تحدث عن اليهود ورغبته في القضاء على اليهود وضحايا المتجر الأربعة لم يقتلوا بشكل عشوائي، ولقد قتلوا فقط لأنهم كانوا يهودًا وقد دفنوا هنا في إسرائيل"