المذيعة لاورين لافيرن

جاءت الصدمة الكبرى للمذيعة لاورين لافيرن، عندما صادفت الموسيقي في فرقة "سانت اتيان" والصحفي البريطاني بوب ستانلي، مع فرقتها "كينيسكي" في أحد المتاجر الموسيقية، لقد أحب ما سمع منها، حتى أصبحت لافيرن المغنية الرئيسية لفرقته في منتصف التسعينات، ويؤكد ستانلي أنَّه حين اتصل على هاتف منزلها للمرة الأولى، بدت هادئة ولطيفة لا تشعر بأي صدمة.

وكان الصحفي في ذلك الوقت، يحاول وضع بصمة صغيرة على سجل العلامة التجارية "أي أم أي"؛ لكنَّه أضاف " اعتقدت أنَّهم متحمسون قليلًا بشأن الشركة، ومن الواضح أنَّها عاشت مع والديها إلى حين أصبحت في الـ16".

وبعد عقدين من الزمن، أصبحت لافيرن أم وزوجة، متحمسة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومؤلفة لرواية شبابية، وكاتبة عمود في الصحف، ومذيعة متعددة المواهب التي يمكن أن تحول يديها دون عناء، لتشغيل موسيقى البوب لدرجة عالية من الثقافة إلى الكوميديا والشؤون الجارية.

وهي أيضًا واحدة من مشغلي الموسيقى الأكثر شعبية واحترامًا في البلاد على الراديو، وعندما تمَّ الإعلان هذا الأسبوع على محطة راديو "بي بي سي 6" الموسيقية، الذي يستضيف عرض "سيندرلاند" الأصلي اليومي، وصل عدد المستمعين أكثر من أي وقت مضى 2 مليون مستمع، وذلك بفضل لافيرن والمزيج من الحماس، فهي لم تخسر منذ أيام المراهقة حين كانت نجمة بوب.

نجاح القناة الموسيقية السادسة هو أحد أكثر النقط إثارة للانتباه لأنه بعد أربعة أعوام فقط من كشف هيئة الإذاعة البريطانية عن نيتها غلق الشبكة، حيث أنَّ نسبة مستمعيها قليلة جدًا، بعدها بنحو شهر رُشحت المحطة لسبع جوائز غير مسبوقة من شركة سوني، اثنين منهم للافيرن.

وتحظى المحطة الرقمية لليوم بمتوسط 1.99 مليون مستمع أسبوعيًا، بعد ثلاث تهديدات بغلق المحطة، رغم أنَّ لديها قائمة طويلة من مشغلي الموسيقى، من بينهم شون كيفيني، ومارك راد كلف، وستيوارت ماكوني، وماري آن هوبز، جميعهم سجل مستويات قياسية في الربع الأخير، ولكن البرنامج الأكثر شعبية هو الخاص بلافيرن والذي يبث كل صباح في الساعة العاشرة، حيث يجذب نحو 86.800 مستمع.

واعتاد ستانلي تلقي الرسائل المطولة من لافيرن والتي كتبتها خلال دروسها تشرح تفاصيل الخطط للأعمال الفنية المنفردة في الفترة المقبلة، وبالتالي فإنَّ نجاحها لم يكن مفاجئًا، قائلًا "افترضت دائمًا أنَّ لورين ستذهب إلى التلفاز أو سيصبح لديها برنامج حواري أو شيء من هذا القبيل، فهي لديها كاريزما قوية".

وبالمقارنة مع بعض أقرانهم، فإنَّ فرقة مينيسكي لم تحقق نجاحًا هائلًا في موسيقى البوب البريطانية، فقد سجَّلت فقط أفضل 40 أغنية منفردة، ولكن الشباب وأعضاء الشوارع الأذكياء، والمرأة المتواجدة في المقدمة على وجه الخصوص، أعطتهم لمحة بنجاح محطتهم.

ويوضح ستانلي أنَّه بمجرد التوقيع، أعطتهم "إي إم أي" دفعة كبيرة، ودفعت لهم إيجار شقة في لندن، وحساب أجرة كل شيء، لأنَّه من الواضح أنهم لم يجلسوا لكتابة الأغاني، وإنما ذهبوا لحفلات المراهقين في لندن.

وتقدّم لافيرن البرامج التلفزيونية والموسيقى المتنوعة قبل حل الفرقة الموسيقية في عام 1998، وبحلول عام 2002 انضمت لمحطة راديو "لندن اندي اف ام" وانتقلت إلى برنامجها الصباحي بعد ثلاثة أعوام.

وعلى الرغم من توسعها التلفزيوني والإذاعي، إلا أنَّها كانت تثير دهشة البعض، عندما تحاول التخلص من محاولات تصنيفها امرأة صغيرة تتصرف بطريقة حازمة، وقد تم تعينها كمذيعة رئيسية لبرنامج الفنون الرائد على "بي بي سي 2"، لبرنامج عرض الثقافة في عام 2005.

ويقول رئيس تحرير البرنامج الذي عينها إدوارد مورغان "اللعنة، لماذا لا يمكن لامرأة والتي تصادف امتلاكها لهجة قوية أن تكون مذيعة؟ إنَّها صارمة وبارعة وذكية ولديها معرفة، لماذا لا يمكن لشخص مثل هذا التمسك ببرنامج فنون"، مضيفًا " يبدو ذلك غريبًا، ولكن لاورين لديها أفضل كاريزما فقط، ربما المرأة الأكثر كاريزما بين مقدمي جيلها".

وانضمت لافيرن إلى المحطة السادسة في عام 2008، وانتقلت من عرض نهاية الأسبوع  لترث برنامج جورج لامب بعد مغادرته، وتم تعيينها بقرار من نائب تحرير الموسيقى في أسبوع توم باكنكس، والذي صرّح بأنَّ "هناك تشكيلة تفتخر ببعض الخبرة الحقيقية، لافرين إلى جانب ستيف لاماكوشون كيفيني، وجيل بيترسون، قد ساعدوا في تشكيل فريق من العقول والشخصيات ذات الثقل الموسيقي".

وعلى الرغم من حرصها على خصوصية عائلتها، إلا أنَّها تشارك بعض اللقطات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"انستغرام" مع أطفالها

في عطلة نهاية الأسبوع، وهي تحظى بعدد كبير من المتابعين.

ويقول ناشر موقع صناعة الموسيقى بول سكيف، "أعتقد أنَّها حظيت بتجربة أفضل وأفضل، حيث الراحة في دور تقديمها، وهي بارعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشخصية موسيقية ذكية، وشخصية يمكنك الوصول إليها".