قناة "الجزيرة أميركا"

رفعت رئيسة قسم الأفلام الوثائقية السابقة في قناة "الجزيرة أميركا" شانون هاي بساليك ، دعوى قضائية ضد "الجزيرة" الإخبارية، مدعية أنها منحازة ضد غير العرب والنساء في القصص التي تنتجها منتقدة طرق معاملتها للموظفين. وأكدت بساليك، التي فصلت في شباط/فبراير الماضي بعد العمل خلال نصف عقد لمدة ثلاثة أعوام، أن الرئيس التنفيذي للشبكة، إيهاب الشهابي، كان يغادر الاجتماعات عندما تتحدث المرأة، واعترف انه حاول تحسين وجهة النظر العربية على الهواء لإرضاء القناة ذات الملكية القطرية.

وعلقت قناة "الجزيرة أميركا" حول اتهامات بساليك بأنها ليس لها أي أساس ، موضحة أنها لم تقدم أيا منهم أثناء التحقيق في سجل عملها الذي أجراه مكتب محاماة خارجية.

وانخفضت نسبة مشاهدي شبكة الأخبار المضطربة، وهي فرع من شبكة "الجزيرة" الدولية، في الولايات المتحدة، ومن خلال الدعاوى القضائية والاستقالات على مدى الشهرين الماضيين، ظهرت صورة لمكان سقط في إطار الجهود المبذولة لإعطاء الأميركيين الأخبار العاجلة، البديل المنحازة لـ"سي إن إن"، وقناة "فوكس نيوز" و"إم إس إن بي سي".

وذكرت بساليك في دعوتها "عندما فشلت التقييمات لترقى إلى مستوى توقعات الإدارة، قررت قناة الجزيرة علنا التخلي عن كل ادعاء حول الحياد لصالح وضع وجهة النظر العربية والتركيز عليها، بإذاعة برامج علنا تنتقد بلدان مثل أميركا وإسرائيل ومصر".

وأردفت أنه قيل لها أن "التخلي عن النزاهة الصحافية سيقود الناس إلى النظر إليهم باعتبارهم متطرفين، فإن ذلك مخاطرة مقبولة للشركة لخوضها".

وبيّنت رئيسة القسم الوثائقي السابقة، والتي عملت أيضا لـ"سي إن إن"، و"إن بي سي" و"إم إس إن بي سي"، انه قيل لها أيضا أن الكثير من العرب يعتقدون أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية نظمت هجمات 11 سبتمبر المتطرفة، بهدف شن حرب على العرب، وأن هذه وجهة نظر الشركة التي ينبغي أن تتبعها.

وأشارت بساليك إلى أنه أنها تلقت أوامر بتوظيف امرأة عربية كمنتج على الرغم من أنها كانت شخصا غير مناسب للوظيفة، وكانت هناك العديد من غير العرب على مشارف الترقية، وادعت أن معدلات الأداء للعرب تمت ترقيتها بشكل منهجي، في حين أنه يتم تجاهل غير العرب.

وأضافت أنها طولبت بتشبيه "الإسرائيليين بهتلر"، أثناء تغطية الصراع في غزة 2014، مؤكدة أنها كانت مكلفة بمهمة وصف إسرائيل بالشرير والتعاطف مع العرب والمسلمين.

وأصدرت "الجزيرة" بيانًا لم تعلق فيه على الدعوى المرفوعة ضدها من الرئيسة السابقة، وذكرت المتحدثة باسم جوسلين أوستن "إننا نأسف أن السيدة بساليك قررت الآن توجيه اتهامات لا أساس لها ضد قناة الجزيرة وموظفيها" ، وأضافت "أن الجزيرة تقدر وتحترم جميع موظفيها، ولا تتسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال التمييز".