جامعة النجاح الوطنية

تحت رعاية وبحضور صبيح المصري، رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية، والدكتور رامي حمد الله، نائب رئيس مجلس الأمناء وعدد من أعضاء المجلس، والدكتور ماهر النتشة، رئيس الجامعة، افتتحت الجامعة اليوم "وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية" التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى فلسطين.

وحضر الإفتتاح ايضا الدكتور باسم خوري، رئيس اتحاد الصناعات الدوائية، وعمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، وعمر هاشم، رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي بقطاعيه العام والخاص، وعدد من ممثلي شركات الأدوية، بالإضافة إلى أسرة جامعة النجاح الوطنية.

وكانت وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية قد حصلت على اعتماد وترخيص وزارة الصحة الفلسطينية، بعد أن أقر مجلس الوزراء الفلسطيني قانوناً ينظّم إجراء دراسات دوائية على الإنسان، وهو القانون الأول من نوعه في فلسطين، مما يشكل الانطلاقة الحقيقية لعمل الوحدة التي يجري التحضير لها منذ سنوات وفقاً لأحدث القوانين والمعايير العالمية، لتكون أول مركز لإجراء دراسات التكافؤ الحيوي في فلسطين، وواحدة من بين أقل من عشرة مراكز متخصصة في الوطن العربي وبمعايير على المستوى العالمي.

وألقى الدكتور أمجد عز الدين، مدير الوحدة، كلمة تحدث فيها عن فكرة نشأة الوحدة وتاريخها والهدف التي أنشئت من أجله والتحديات التي واجهتها نشأة الوحدة، مشيدا بجهود الذين سبقوه في العمل على تأسيس الوحدة، وشكر الدكتور رامي حمد الله على تبنيه إقامة الوحدة ونشأتها في العام 2011.

وأضاف بعد كل هذا الجهد الذي بدأ بوحدة التكافؤ الحيوي وانتهى بوحدة النجاح للأبحاث السريرية حصلت الجامعة على ترخيص وزارة الصحة لكافة أقسام الوحدة من خلال التكامل لطاقم الوحدة وكافة أقسام الجامعة، وتمنى أن تخدم الوحدة فلسطين في مجالات تخصصها.

وأوضح الدكتور عز الدين أن وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية تتكون من عدّة أقسام هي: قسم معالجة البيانات، والكتابة الطبية، والقسم السريري، ومختبر التحليل الحيوي، وقسم أنظمة المعلومات، وقسم المعايرة، كما تم الإعداد لنظام جودة متكامل في الوحدة من خلال قسم توكيد الجودة.

وأضاف، من المفترض أن تعمل الوحدة على إجراء دراسات التكافؤ الحيوي على الأدوية التي يتم تصنيعها محلياً لمقارنة موافقتها لمعايير الدواء الأصلي (المرجعي)، حيث تُجرى هذه الدراسات على الأدوية المصنعة محلياً من حيث سرعة الوصول وكمية الدواء الواصل للدم، للتأكد من تكافئها مع الدواء المرجعي.
كما تم عرض فيديو توضيحي عن الوحدة يتناول التسلسل الزمني لبدء إنشاء الوحدة مروراً بأقسامها وصولاً إلى جاهزيتها الكاملة في الوقت الحالي للبدء بخدمة المجتمع الفلسطيني.

وفي كلمته رحب الدكتور النتشة بالحضور، مؤكداً على أن افتتاح وحدة النجاح للأبحاث الحيوية والسريرية جاء بعد مشوار طويل استمر لعدّة سنوات، وبمتابعة حثيثة وجهود مضنية مرت بالعديد من التحديات وبتعاون وتكاتف مختلف المؤسسات، مشيراً إلى أن البداية في تقديم خدمة دراسات التكافؤ الحيوي لشركات الأدوية يهدف إلى توفير هذه الخدمة فلسطينياً مما يعطي المنتج الفلسطيني الأفضلية أمام المواطن في السعي للهدف الأسمى وهو أن يكون النظام الصحي الفلسطيني هو الهدف للمراحل القادمة.

واضاف النتشة " إن هذا الإنجاز العلمي والطبي المتميّز يدعونا لأن نتوجه بالشكر الجزيل لجميع المؤسسات التي أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في عمل هذه الوحدة، لان مجال التحديات تخط التحضيرات والتجهيزات، فالجامعة لم تبخل أبدا في دعم وتجهيز الوحدة بأفضل التجهيزات، وقد كان لإقرار قانون للدراسات الدوائية في عهد حكومة دولة الدكتور رامي الحمد الله وما تلاه من تعليمات وأنظمة تنظم العمل في المراكز المتشابهة الأثر الكبير في ترخيص وعمل هذه الوحدة"
وأعلن عن توقيع أول اتفاقية دراسات دوائية للوحدة مع شركة سما لصناعة الأدوية لتكون باكورة انطلاق لعمل الوحدة، وبداية مشوارها وتعاونها مع شركات ومصانع الأدوية الأخرى في فلسطين.
وقال الدكتور باسم خوري أن هذا الإنجاز امتداد لإنجازات مدينة نابلس المدينة العريقة. وأشاد بالعمل الدؤوب لجامعة النجاح الوطنية في توفير التعليم العالي لأبناء الشعب الفلسطيني.
وتطرق الدكتور خوري في كلمته إلى المعيقات التي تواجه قطاع صناعة الأدوية، وحث المواطن الفلسطيني على دعم المنتج الفلسطيني من الأدوية التي نافست وتنافس على مستوى عالمي.
وتم خلال الحفل تكريم مجموعة من الشركات والمؤسسات التي ساهمت في دعم الوحدة.

كما تم افتتاح الوحدة بشكل رسمي، حيث تم أخذ الضيوف في جولة تعريفية داخل أقسام الوحدة التي تقع في مبنى المراكز العلمية في الحرم الجامعي الجديد.
ومن المتوقع أن تعمل الوحدة على إجراء دراسات التكافؤ الحيوي على الأدوية التي يتم تصنيعها محلياً لمقارنة موافقتها لمعايير الدواء الأصلي (المرجعي)، حيث تُجرى هذه الدراسات على الأدوية المصنعة محلياً من حيث سرعة الوصول وكمية الدواء الواصل للدم، للتأكد من تكافئها مع الدواء المرجعي، وتكمن أهمية هذه الدراسات بالنسبة للصناعات الدوائية المحلية في أنه لا يمكن تسجيل أي دواء إلا بعد إجراء هذه الدراسات للتأكد من مطابقة الدواء حيوياً للدواء المرجعي، مما يعود بالنفع المباشر على المواطن الفلسطيني حيث أنه يوفر له الدواء البديل للأجنبي بسعر أقل وجودة مماثلة، كما أن إجراء هذه النوعية من الدراسات في فلسطين بمشاركة المواطن الفلسطيني ستجعل من النتائج الحاصلة تمثيلاً حقيقياً للمجتمع بمختلف شرائحه.

كما عملت الوحدة على استقطاب كادر مؤهل في كافة مجالات العلوم الطبية والصحية مؤلف من كادر أساسي متفرغ وكادر مساعد من كلية الطب وعلوم الصحة ومستشفى النجاح، وبمشاركة من القطاع الخاص، وحرصت الوحدة على حصول الطاقم على أعلى مستويات التدريب.

قد يهمك ايضا: 

"فتح" تفوز بانتخابات جامعة النجاح بـ41 مقعدًا مقابل 34 لـ"حماس"

وزارة الداخلية وجامعة النجاح الوطنية توقعان مذكرة تعاون