العاهل المغربي الملك محمد السادس

وشّح العاهل المغربي الملك محمد السادس بأوسمة ملكية 18 مُدرّسًا في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، جرى اختيارهم من بين الأفضل على مستوى مختلف مناطق المغرب. و استقبل 12 تلميذًا من المتدربين والطلبة، المتوّجين برسم الموسم الدراسي 2017 - 2018 وذلك خلال حفلة تقديم الحصيلة البرنامج التنفيذي في مجال دعم التدريس و إصلاح التربية والتكوين ,في القصر الملكي في الرباط، وترأسه العاهل المغربي الذي كان مرفوقًا بولي عهده الأمير مولاي الحسن، و الأميرة للا خديجة.

وألقى سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كلمة خلال الحفلة أكّد فيها أن البرنامج التنفيذي تم إعداده طبقًا للتوجيهات الملكية التي حث فيها على إعادة هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية للدعم والحماية الاجتماعية، والسهر على ضمان ملاءمة أفضل بين التكوين وحاجة العمل ، بهدف التقليص من معدل البطالة، بخاصة في صفوف الشباب.

وأضاف الوزير أن البرنامج الجديد يأخذ بعين الاعتبار توصيات "الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 - 2030 من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء"، ويجسّد الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها قطاع التربية والتكوين في علاقته مع مستقبل الأجيال الصاعدة.

وأبرز الوزير أنه من شأن تنفيذ هذه البرامج الاجتماعية المساهمة في تحسين مستوى التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ المستفيدين، و تقليص نسبة التسرّب والانقطاع عن التعليم، لتنتقل بالمستوى الابتدائي في الوسط القروي من 5.7 في المائة حاليًا إلى 1 في المائة في الموسم الدراسي 2024 - 2025، ولتنخفض بالمستوى الإعدادي في الوسطين القروي والحضري من 12 في المائة حاليًا إلى 3 في المائة خلال الموسم الدراسي 2024 - 2025.

وقدّم يوسف البقالي رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، نبذة عن المشاريع والبرامج الاجتماعية التي أحدثتها المؤسسة لفائدة 400 ألف شخص ,والتي تتجاوز تكلفتها الإجمالية 7 مليارات درهم "700 مليون دولار
وأشار البقالي أن المؤسسة اعتمدت، في إطار مواكبة وتيرة المبادرات الرامية إلى إصلاح المنظومة التربوية، برنامج عمل عشري "2018 - 2028" يروم الاستجابة للحاجات الكمية والنوعية للأسرة التعليمية.

وأضاف أن هذا البرنامج يوفّر تمويلات مالية مهمة، ويتضمن إنجاز كثير من المشاريع الموجهة إلى تدعيم العرض الصحي للأسرة التعليمية، وإطلاق الشطر الثاني من آلية دعم السكن، وإحداث صندوق لدعم ولوج أبناء المنخرطين للتعليم الأولي، واستكمال إحداث 82 مدرسة نموذجية للتعليم الأولي، والرفع من قيمة صندوق منح الاستحقاق.

وسلّم البقالي للملك محمد السادس عرضًا مفصلًا بشأن حصيلة 2002 - 2018، وكذا برنامج العمل العشري 2018 - 2028 للمؤسسة.