وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله

أكد المتحدثون في ورشة العمل التي عقدتها وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله حول المنهاج الفلسطيني وادعاءات التحريض، بطلان الرواية الإسرائيلية في اتهام المناهج الفلسطينية بالتحريض والتي يتم التسويق لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبعض المؤسسات والمنابر الإعلامية التابعة له، والمنتشرة في بعض الدول، مؤكدين أنَّ هناك أهداف سياسية وراء هذه الادعاءات.

وأجمع المتحدثون على أهمية تفعيل المجتمع الدولي للجنة متخصصة لبحث مضامين التحريض في المناهج ونظام التعليم الإسرائيلي، وقد ضمت هذه الورشة متخصصين تربويين وخبراء دوليين وممثلي دول وإعلاميين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاعتبارية الوطنية والدينية، وعدد من أعضاء الكنيست العرب.

كما ناقشت الورشة مضامين التحريض في المناهج الإسرائيلية والأبعاد غير التربوية لهذه المضامين وانعكاساتها على شكل رسم صورة سلبية للانسان والثقافة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص في ذهنية الأطفال، بالإضافة لتزويرها للحقائق التاريخية والجغرافية واعتداءها على الثقافة الوطنية الفلسطينية، وفي سياق استعراضها لجملة من حالات الاعتداء التي تتعرض لها المدارس الفلسطينية، أكدت الورشة على أهمية توفير الحماية الدولية لنظام التعليم الفلسطيني ومؤسساته إزاء الخروقات والاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال ومستوطنيه مما يخلق واقعاً سلبياً للأطفال الفلسطينيين ويعيق من عملية تطوير النظام التربوي الفلسطيني.

وفي غزة أحييت الإدارة العامة للأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم العالى فعاليات يوم الأخوة الكشفية العربية 2017 في حفل أقيم على أرض مدرسة شفا عمرو الثانوية للبنات في مديرية التعليم برفح، وحضر الاحتفال مدير عام التعليم العام محمد صيام، ومدير تعليم رفح أشرف عابدين، ومدير دائرة النشاط الكشفي في الوزارة محمد المزين، والعديد من قادة الكشافة ومديري المدارس ومديراتها، ورؤساء الأقسام والشخصيات المجتمعية

وأكد المزين أن وزارة التعليم تعمل على وحدة العمل الكشفي، مبيناً أن الوزارة نفذت العديد من الفعاليات الكشفية من دراسات للقادة ومخيمات ومسابقات بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وجمعية الكشافة الفلسطينية، وشارك في هذه الفعاليات جميع أطياف الوطن، وأضاف المزين أن الوزارة  تقوم كل عام بإقرار خطة للأنشطة الكشفية لجميع المديريات والمدارس، ومنها إحياء يوم الأخوة الكشفية العربية وهو يوم تحرص جميع المؤسسات الكشفية في الوطن العربي على إحيائه وهو فرصة طيبة لتحقيق الحلم العربي بالوحدة حتى لو كان على صعيد الوحدة الكشفية، مشيراً إلى أن الكشافين العرب يعلقون آمالاً كبيرة على الجامعة العربية لتجمع كلمة العرب وتوحدهم بمؤسسات تجمعهم ولا تفرقهم.

ويذكر أن فكرة يوم الأخوة الكشفية العربية جاءت عندما عرض القادة الكشافة العرب لائحة تنظيم المخيم والمؤتمر الكشفي العربي على مجلس جامعة الدول العربية في دورته الحادية والعشرين التي عقدت بمقر الجامعة بالقاهرة خلال شهر مارس/آذار 1954 فأقرها، وترسيخاً للأخوة العربية وتحقيقاً لمزيد من التلاحم والتعاون بين الشباب العرب للوصول إلى تعاون وتعارف أكبر بين أبناء الأمة العربية .

من أجل ذلك اختار الرواد الأوائل للحركة الكشفية العربية يوم 22 مارس “آذار” من كل عام يوماً للأخوة الكشفية العربية.

 بدوره أكد عابدين أن الحركة الكشفية هي حركة تربوية تعاونية تسعى لتربية الطلبة على المبادرة واحترام الآخرين وبذل الجهد والوقت في سبيل الله ثم الوطن وخدمة المجتمع، وحيا عابدين كل الكشافين وقادتهم معلمين ومعلمات الذين يعملون بدون مقابل بهدف إرساء قوانين الكشافة رافعين شعار كن مستعداً، وشكر عابدين كل من شارك في إنجاح هذا الاحتفال والفعاليات وخاصة المعلمين والمعلمات الذين عملوا من الفجر وحتى ساعات الليل لتخرج هذه الفعاليات على أفضل وجه.

وقدمت الفرق الكشفية في المديريات  خلال الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والكشفية من الاستعراضات والدبكة والنشيد، وفي ختام الحفل افتتحت الوزارة مع ضيوف المعرض الكشفي والتراثي، والذي يضم عدة زوايا وهي: زاوية المواهب، والطهي الخلوي، و دراسة البيئة، وخيمة التراث، والزاوية العلمية، وزاوية المشاريع والنماذج الكشفية.