47 مشروعا طلابيا في مسابقة جامعة الإمارات للطاقة المتجددة

عرض 160 طالبًا وطالبة في أقسام الهندسة ينتسبون إلى 10 جامعات في 4 دول، 47 مشروعًا علميًّا، السبت، ضمن منافسات المسابقة الدولية الخامسة للمشاريع الطلابية في مجال الطاقة المتجددة، والتي نظمتها "جامعة الإمارات" في كلية تقنية المعلومات في الحرم الجديد، بالتعاون مع شركة "أدنوك".
وتناولت المشاريع المشاركة، تقنيات وتكنولوجيا توليد الطاقة المتجددة، من مصادرها المختلفة كالشمس، الرياح، الماء، الوقود العضوي، وقام على أعمال تحكيم المشاريع لجنة تضم 10 من الخبراء والمتخصصين من جهات علمية وصناعية محايدة تعمل في الدولة، حيث عرضت الطالبات دانا الشامي، افنان عزام، فاطمة بن بريك وشيماء اليافعي، من "المعهد البتروليّ" في أبوظبي مشروعًا لتحويل مادة "الكافين" إلى مادة البوليمر من خلال خطوات عدة لمعالجة هذه المادة، بهدف توفير استهلاك الطاقة والحفاظ على معايير الاستدامة، فيما عرضت الطالبة شيرين مصطفى وزميلها أحمد رجب رضوان من قسم الطاقة من كلية الهندسة جامعة حلوان المصريّة، مشروعًا شاركا في إنجازه ضمن فريق يضم 6 طلاب وطالبات، يتضمن تقنية جديدة لمعالجة مخلفات قصب السكر وتحويلها إلى مادة "الإيثانول" التي تستخدم كوقود حيويّ بديلاً للبنزين.
وأفادت عضو فريق المشروع الطالبة شيرين مصطفى، أن المشروع يقوم على معالجة مخلفات قصب السكر كيميائيًّا وفيزيائيًّا وتحويلها إلى الحالة السائلة، ثم يجري تمريرها بعد ذلك إلى جهاز لتخميرها ثم تتم معالجتها بعد ذلك لتخليصها من المياه بالتقطير، بحيث تصل نسبة تركيز "الايثانون" إلى 95 %، ما يجعلها صالحة للاستخدام كوقود للمحركات.
وعرض الطلاب عبدا لله زيد الشحي، على راشد الحاى، ومصعب موسى الأمام، مشروعًا يقوم على تقنية جديدة يمكن من خلالها ترشيد استهلاك الطاقة التي تستخدم في أنظمة الإنارة في الشوارع من خلال تخفيف قوة الإضاءة، بتغيير فرق الجهد الكهربائي أو التردد أو فصل التيار أوتوماتيكيًّا عن أعمدة الإنارة في الشوارع، حال انعدام حركة المرور، بتوظيف التقنيات الموجودة في أجهزة الرادار المثبتة على الطريق، وتمكّن التقنية الجديدة من تنبيه السائقين على الطريق إلى انتشار الضباب حيث يعطي الجهاز إشارات ضوئية معينة تنقل عبر جزئيات وفقًا لدرجة انخفاض الرؤية على الطريق، في حين عرض الطلاب عبدالله محمد البدواوي، حامد إبراهيم الاحبابي وشهاب أحمد الشامسي، من قسم الهندسة الكهربائية في "جامعة الإمارات"، مشروعًا لمحطة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية لتزويد السيارات الكهربائية بالوقود أثناء وقوفها في مواقف تعلوها مظلات، يثبت عليها عدد من الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة اللازمة لتزويد السيارات بالوقود خلال وجودها في الموقف، حيث أوضح أعضاء فريق المشروع أنهم صمّموه بحيث يجري تطبيقه على سبيل التجربة على سيارات "الجولف" التي يجرى استخدامها في التنقل داخل الحرم الجامعيّ.
وأكّد عميد كلية الهندسة بالإنابة الدكتور عمرو الديب، في كلمة ألقاها في افتتاح المسابقة، أهميتها باعتبارها ملتقى دوليًّا مهم لمناقشة الأفكار العلمية والمشاريع عن أحدث التطورات والمستجدات في مجال الطاقة المتجددة، وأنه يأتي كفرصة لتقييم آخر ما توصل إليه الباحثون والمهتمون في مجال تقنية الطاقة المتجددة.
وأفاد الأكاديمي في قسم الهندسة الكهربائية ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور حسن حجازي، أن الهدف من تنظيم المسابقة هو زيادة الوعي والاهتمام من جانب الطلبة والمختصين بمستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة، لافتا إلى أن الجامعة تنظم مسابقتين في مجال الطاقة البديلة، المسابقة الأولى هي "مسابقة الطاقة المتجددة" وهي موجهة لطلبة البكالوريوس لتخصصات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والكيميائية، والثانية فهي مناسبة "المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة" وتنظم كل عامين.
واعلن مسؤول لجنة التحكيم ورئيس قسم الهندسة الكهربائية في المسابقة الدكتور حسن نوره، أن المشاريع المشاركة توزعت بين 28 بوسترًا و 19 مشروعًا جاهزًا للتنفيذ، وأن المشاركات متنوعة ومتجددة بين الوقود الحيويّ وطاقة الرياح والمياه وخلايا الوقود التي تستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية بتفاعل كيميائيّ، مشيرًا إلى أن مشاركات هذا العام تأتي محفزة ومشجعة وبأفكار جديدة وخلاقة وستخضع لتقييم دقيق من قبل لجنة التحكيم، والتي ستعلن عن أسماء المشاريع الفائزة في وقت لاحق، فيما دعا شركات الصناعة إلى دعم وتبني المشاريع والأبحاث الفائزة وتوسيع قاعدة الاستثمار فيها وتوفير سُبل الرعاية اللازمة للطلبة الموهوبين وتنمية ملكة الإبداع والابتكار لديهم.