وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا

 بحثت وزيرة شؤون المرأة، هيفاء الأغا، في مدينة رام الله، مع مستشارة في النوع الاجتماعي في "UNFPA" كاتي تونغ، والوفد المرافق، أداء صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، وكيفية تطوير أدائه وعمله لرفع كفاءة وتمكين المرأة الفلسطينية.

وأكدت الآغا، حسب بيان للوزارة، الدور المهم الذي يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" بوصفه شريكا استراتيجيا للوزارة، وكذلك ضرورة مواصلة التعاون البناء والمثمر بين الطرفين لتنفيذ الأهداف والاستراتيجيات التي تخدم المرأة، وتكثيف الجهود لتعميم قضايا النوع الاجتماعي، ووضع الآليات للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة.

وبينت أن المرأة الفلسطينية تعتبر رمزا ونموذجا يتأسى بها أحرار العالم، والمثل الأعلى في النضال لكل النساء، حيث استطاعت أن تعبر عن نفسها بأشكال وألوان مختلفة من التضحيات.

وأشارت الوزيرة إلى أن ظاهرة العنف ضد المرأة، ظاهرة عالمية يعاني منها عدد كبير من النساء، ما جعلها تقف عائقا أمام التنمية الحقيقية، وأصبح العنف بمثابة انتهاك حقيقي لأبسط حقوق الإنسان لاسيما حقوق المرأة، وبما أن المرأة الفلسطينية جزء من النسيج العالمي فهي تعاني كباقي نساء العالم من العُنف المُجتمعي، إلا أنها تعاني من عنف واضطهاد مزدوجين: عنف من داخل المجتمع، وعنف من جراء الاحتلال الإسرائيلي.

وأردفت "إن هذا العنف وهذا الوضع الصعب لم يمنع المرأة الفلسطينية من أن تكون لبنة فاعلة في بناء وطنها ومؤسساته؛ ما أهلها لتتبوأ مراكز قيادية؛ فأسست جمعياتها ومؤسساتها الخاصة منذ عشرينات القرن الماضي إلى يومنا هذا، وعرفت المرأة الفلسطينية بحضورها المتميز في مُختلف المَجالاتِ والمَواقِع، ما جعلنا نعمل مع شركائنا لنساعدها على التخلص من هذا العنف المسلط عليها، ونعمل ما بمقدورنا لنجعل مجتمعنا مجتمعا خاليا من العنف لأن العنف عندما يمارس على المرأة فإن تأثيره لا يكون فقط عليها، بل على الأسرة بأكملها وعلى المجتمع بأسره".

وثمنت تونغ عمل الحكومة الفلسطينية ووزارة شؤون المرأة، لإعطائهم فرصة للنساء مميزة عن الدول العربية الأخرى، مؤكدة ضرورة تغيير الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية وتمكينها، إضافة للعمل على زيادة وعي الرجال تجاه قضايا النساء ودعمهن.