الأسيرة خالدة جرار

أكدت الأسيرة النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار أن اعتقالها سياسي، والنظام القضائي الإسرائيلي يريد كتم أي صوت يفضح جرائم الاحتلال.

وأوضحت جرار خلال لقائها محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب في سجن "هشارون" مؤخرًا، أن محامي الدفاع قدم طلبًا للمحكمة بحصانة جرار كونها نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، ولديها حصانة برلمانية، ولكن الطلب قوبل بالرفض.

وأشارت جرار إلى أن نيابة الاحتلال العسكرية عملت جاهدة لإبقائها أطول فترة ممكنة في الأسر.

وأضافت جرار "لم أتوقع شيئًا من المحاكم العسكرية، فهي مهزلة، ومسرحية كبيرة، ولا يوجد عندي ثقة بهم، ومنذ البداية كان اعتقالي سياسي بحت".

وأفادت جرار أنها رفضت الوقوف والاعتراف بشرعية المحكمة، وأن كل التهم التي الصقت بها هي تهم سخيفة، وتتعلق بنشاطات شرعية، وعمل اجتماعي، وسياسي، من موقعها كنائب في المجلس التشريعي.

ولفتت جرار إلى أنها نقلت الى المحكمة في السادس من الشهر الجاري حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى سجن الرملة، وبقيت هناك حتى الساعة الرابعة فجرًا، وانتظرت داخل البوسطة حتى الساعة السابعة صباحا، ومن ثم نقلت لمحكمة عوفر، لتصل الساعة الثامنة صباحًا، وزجت في غرفة الانتظار في المحكمة.

ووصفت جرار ما حدث معها قبل المحكمة بالسيئ، قائلة "كانت غرفة الانتظار عبارة عن ثلاجة شديدة البرودة، وظروفها صعبة جدًا، ومقاعدها عبارة عن باطون، والمرحاض فيها يفيض في الغرفة، وكان معها الأسيرات دينا مصلح، وعبير القاضي، وسعاد زريقات، وصابرين سند، التي تعاني من دسك في الظهر، فازدادت معاناتها في هذه الغرفة، ومن رحلة البوسطة المتعبة والشاقة".

وأضافت جرار "بعد انتهاء جلسة المحكمة في عوفر، نقلت الى سجن هشارون الساعة السابعة مساءً، وبقيت مدة ساعتين في البوسطة، ووصلت السجن بعد منتصف الليل، وخلال البوسطة تم وضع الأسيرات مع أسرى جنائيين، وكانوا يوجهون للأسيرات الشتائم القذرة، وينعتونهن بالإرهابيات".

وتابعت جرار "درجة الحرارة عندما وصلت إلى هشارون صفر، ومعاناة النقل للمحاكم في البوسطة تستغرق 10 ساعات، وهي رحلة تعذيب، ومعاناة كبيرة، وعدد من الأسيرات يتنازلن عن جلسات المحاكم، بسبب الظروف القاسية واللاإنسانية خلال نقلهن".