تجمع ضباط الشرطة فى ضاحية سانت دينيس حيث قتلت بولحسن وابن عمها

كشف ممثلو الادعاء الفرنسي أن الجهادية حسناء أيت بولحسن "26 عاما"، التي قتلت في غارة للشرطة الفرنسية في سان دوني مع عبد الحميد أباعود بعد هجمات باريس، قُتلت بسبب الاختناق.

وأفاد ممثلو الادعاء أنها توفيت نتيجة الاختناق بعد تفجير حزام ناسف لمتطرف آخر، إلا أن محامي عائلتها فابيان ندومو يزعم أنها قد تكون قتلت برصاص الشرطة.

واتخذت عائلة بولحسن وطارق بلقاسم الإجراءات القانونية ضد الشرطة زاعمين أن ذويهم لم يحملوا أسلحة، وأنهم قتلوا برصاص الشرطة، وتوفيت بولحسن بعد 5 أيام من هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، وكانت بولحسن في مخبأ في ضاحية سانت دينيس عندما اقتحمت الشرطة المخبأ وأطلقت الرصاص، وتوفيت بولحسن مع ابن عمها عبد الحميد أباعود البلجيكي من أصل مغربي والعقل المدبر لهجمات باريس ومتطرف آخر يدعى شكيب أكرو.

وتعتقد عائلة بولحسن أنها بريئة من ارتكاب أي مخالفات، وأضاف محامي عائلتها فابيان ندومو "أعتقد أن حسناء ايت بولحسن كانت ضحية، لقد كانت تحت ضغط من ابن عمها الذي هدد عائلتها وعائلات أصدقائا"، فيما سجلت والدة وشقيقة وشقيق بولحسن شكوى ضد أشخاص مجهولين بتهمة الإرهاب والقتل في 13 يناير/ كانون الثاني مع قاضي مكافحة الإرهاب في باريس "كريستوف تيسير"، وسجل والد بلقاسم شكوى مماثلة بعد مقتل نجله بواسطة الشرطة خارج مركز للشرطة في باريس في 7 يناير/ كانون الثاني.

واقترب بلقاسم من مركز الشرطة ومعه سكين مرتديا سترة انتحارية مزيفة هاتفا "الله أكبر"، لكن عائلته أوضحت أنه تم تلفيق العديد من التفاصيل بواسطة الشرطة، موضحين أن المباحث ترفض إطلاق الفيديو الذي يبين حقيقة ما حدث، وأفادت الشرطة أنها عثرت على مذكرة مكتوبة بخط اليد على جثة بلقاسم تكشف تعهده بالولاية لـ"داعش"، إلا أن والده توفيق بلقاسم بيّن أن هذه الورقة وُضعت على جسد ابنه.

وذكر والد بلقاسم أن نجله كان طبيعيا مثل كل الشباب وأنه شخص جيد، موضحا أنه رفع دعوى بتهمة القتل الخطأ ضد الشرطي الذي أطلق النار عليه وقتله، مضيفا "كان يمكنهم إطلاق النار عليه ولكن من دون قتله"، فيما نفت الشرطة ارتكابها أي مخالفات مشيرة إلى أنها ترفض هذه الشكاوى.