ادعت امرأة أسترالية مسلمة تسمى هجران، وتبلغ من العمر (35 عامًا) أنها منعت من دخول حفل عشاء مع زملائها قبل حضور مسابقة لتنس الريشة، أقيم في نادي "نوسا" بسبب ارتدائها للحجاب، في حدث يعتبر خرقًا لقوانين بريطانيا لمكافحة التميّز.

أوقف الحراس هجران على الباب وأشاروا إلى حجابها قائلين: "عفوًا ما هذا الذي ترتدينه؟" فأجابت أنها ترتدي الحجاب وهو جزء من معتقداتها كمسلمة، ولكن الحراس منعوها من الدخول مدعيين أن لباسها غير مناسب لسياسة المكان.

وأفادت هجران: "طلب مني الموظفون مغادرة المكان لأن ارتداء شيء على الرأس مخالف لقواعد ولوائح النادي، وشعرت بالحرج، لكنني طلبت منهم بأدب أن يسمحوا لي بحضور حفل العشاء في النادي"، وفي النهاية سمحوا لها بحضور العشاء فقط.

وأضافت: "كان زملائي داعمين جدًا لي، ولكنهم لم يعرفوا ما شعرت به في تلك اللحظة، كانت كل العيون في المكان تتجه لي، فأكلت طعامي وغادرت فورًا".

وأشارت هجران وهي أسترالية المولد وذات أصول تركية، إلى أن أجدادها خدموا في الحرب العالمية الأولى، وأنها تشعر بحزن شديد جراء الطريقة التي تعامل بها النادي معها.

وشرح الرئيس التنفيذي لنادي "نوسا" فيل ستيفنسون، أن الطاقم لم يكن يفهم أن ما ترتديه المرأة على رأسها هو حجاب، فوفقًا للنادي لا يسمح بوضع شيء على الرأس عند دخوله، ولكنهم سمحوا لها بالبقاء حين علموا أن ما ترتديه يعود لمعتقداتها الدينية.

وأعربت المتسابقات في مسابقة تنس الريشة التي عقدت في النادي، عبر موقع النادي على "فيسبوك"، عن دعمهن الكامل لهجران، وعن استيائهن للطريقة التي تعاملت بها إدارة النادي مع حجابها، واستنكرن التمييز الذي تعرضت له  وخصوصًا أن ما ترتديه يعود لمعتقداتها الدينية.