تعليم النساء قيادة السيارات

عنيت إحدى المنظمات غير الهادفة للربح في الهند حصلت على المركز الرابع كأكثر بلد خطورة في العالم للنساء عند استخدام المواصلات العامة، بوضع المزيد من النساء في مقعد السائق.

وتقع المنظمة في دلهي وخرجت حاليًا إلى جايبور وكلكتا، وتدرب النساء ليصبحن سائقات سيارات الأجرة، وتتعلم النساء القيادة في دورة تستمر لمدة ثمانية أشهر تتدرب خلالها على اللغة الإنجليزية والدفاع عن النفس ومهارات الاتصال، ليحصلن على أول رخصة قيادة خاصة بهن، وبعد مرور عام على العمل كسائق متفرغ للعائلة يمكن للنساء الحصول على رخصة قيادة تجارية والعمل لدى شركات سيارات الأجرة التي توظف سائقات نساء فقط.

وتشير صور "كلاوديو مونتيسانو كاسيلاس" إلى مدى شجاعة إحدى النساء عندما قررت تعلم القيادة بدون الخوف من الاتهام عندما تصبح سائقة سيارة أجرة.

وتجسد الصور اللحظات اليومية على الطريق أو في التدريب في محاولة إلى دخول النساء إلى مهنة تكاد تقتصر على الرجال ليس فقط في الهند ولكن في العديد من البلاد، وتظهر الصور الجزء الخلفي من رأس امرأة تقوم بتغيير إطارات السيارة، وأخرى تضبط مرآة الرؤية الخلفية ورجل في الشارع يراقبها، وتجسد أيضًا طالبة تلقي اللكمات في دروس الدفاع عن النفس.

وتعتبر دلهي من أكثر البلدان التي تحتاج إلى مشروع " النساء على عجلات القيادة" في ظل انتشار العنف ضد المرأة بشكل ملحوظ، وفي المتوسط تسجل شرطة دلهي 40 جريمة ضد النساء يوميًا بينها 4 على الأقل حالات اغتصاب، وأدين سائق سيارة أجرة في وقت سابق من هذا العام باغتصاب راكبة في المدينة، وفي عام 2012 تعرضت امرأة عمرها 23 عامًا للاغتصاب على يد ستة رجال في حافلة ما أثار احتجاجات دولية عبر الهند.

ويمكن القول إن تدريب النساء لتصبح سائقات سيارة أجرة في بلد تقلق فيها أكثر من نصف النساء اللاتي تدخلن سوق العمل على سلامة تنقلهن يساعد في تمكين النساء اللاتي يقدن ويجعل المرأة في مقعد السائق تشعر بالأمان بشكل أكبر.