ميغالودون

بعد تحليل أسنان متحجرة عمرها 7 ملايين عام، وجد الباحثون أن ميغالودون كان من الآكلين الذي يصعب ارضائهم، اكتشف علماء الحفريات أن هذا المخلوق الضخم يفضل أن يأكل الحيتان القزمة الوحيدة واضافوا أن هذا النظام الغذائي أدى إلى زواله قبل نحو 2.6 مليون عامًا.

يشير فريق الباحثين إلي أن من أسباب زوال ميغالودون أيضا هو أن المناخ شديد البرودة كان يقتل المصدر الرئيسي لتغذيته وأنها لم تتمكن من اختيار فريسة أخرى لتتغذى عليها، عاش ميغالودون قبل ما يصل إلي 23 مليون و 2.6 مليون عامًا، وقد حير العلماء لماذا اختفت هذه المخلوقات تمامًا من على كوكب الأرض.

اشار قائد الفريق ألبرتو كولريتا من جامعة بيزا، بالاضافة إلي الإيطالي "ريتشارد جراي" مع باحثين جدد أن هذا الاختفاء من الماضي للقرش العملاق يمكن أن يكون بسبب انحطاط وسقوط العديد من السلالات الصغيرة.

يصل طول هذا الحيوان المفترس إلي 59 قدم وله أنياب عملاقة، يمكن أن تنمو لتصل إلى 7.1 بوصة، كما أنه يتغذى على الثدييات البحرية الصغيرة، حلل كولريتا وزملاؤه علامات كشط وجروح على الأسنان المتحجرة  التي يبلغ عمرها 7 مليون، والتي كشفت عن النظام الغذائي الخاص بذلك الحيوان البحري العملاق والذي يتكون من أسماك القرش القزمة التي انقرضت الآن، كما تم اكتشاف هذه الحفريات في أغوادا دي وماس، بيرو، ووجد الباحثون بعض علامات تنتمي إلى الأنواع المنقرضة من حوت البالين.

كان حجم تلك الحيوانات القديمة حوالي 16 قدمًا "5 أمتار" طولا، وهو أقل من ثلث حجم ميغالودون، ويعتقد فريق أن اختفاء الإمدادات الغذائية لميغالودون كان نتيجة لتغير المناخ.

كان ذلك التحول مثالي للحيتان الكبيرة كي تحقق ازدهار، إلا أنه لم يكن في صالح ميغالودون، ومع ذلك، تعتقد دانا ايرت، أمينة علم المتحجرات في متحف ولاية ألاباما للتاريخ الطبيعي، أن الحيتان الكبيرة قد تكون هدفًا لميغالودون من وقت لآخر.

وأضافت أنها رأت عينة من ولاية فرجينيا، بعد أن نشرت لحوت البالين الكبير، لعلامات أسنان ميغالودون في العظام، لاحظت "ايرت" أن الحوت قد يكون ميتًا في وقت الهجوم، مما يجعل الأمر سهل على ميغالودون لجعله وجبة له.