واشنطن ـ يوسف مكي
جُرّفت جزيرة بأكملها بأرخبيل هاواي في المحيط الهادئ بين عشية وضحاها، وأكد العلماء هذا الأسبوع أن الجزيرة الشرقية النائية موطن لفقمات الراهب والسلاحف البحرية الخضراء تآكلت بسرعة خلال الإعصار القوي "والاكا" الذي ضربها في بداية الشهر الجاري.
وتظهر الصور الصادمة قبل وبعد الإعصار أنه تسبب في احتفاء الجزء المكون من الرمل والحصى الذي كان يوجد هناك، وتمكن الباحثون الذين يراقبون المنطقة من تتبع الاختلافات باستخدام صور الأقمار الصناعية. لكن حتى الخبراء لم يكونوا مستعدين لما وجدوه بعد العاصفة.
قال تشيب فليتشر، عالم المناخ في جامعة هاواي، في حفلة هونولولو المدني: "قلت للحظة وأنا أفكر.. يا إلهي، لقد ذهب شيء"، وكان من المتوقع أن تختفي جزيرة إيست التي تعد جزءًا من جزرفرينش فريجيت شولز في هاواي وجزء من نصب باباهانوموكواكي البحري الوطني، تدريجيا نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر، لكن عندما ضربت العاصفة الرابعة المنطقة في وقت سابق من هذا الشهر، حدث للجزيرة ضربة مباشرة.
وتعدّ الجزيرة هي موقع للسلاحف البحرية التي تأتي هناك لتتكاثر، كما أن جزءًا كبيرًا من فقمات الرهبان المهددة بالانقراض في العالم تولد هناك، كما اختفت جزيرة أخرى قريبة تسمى "تريج" في الأشهر الأخيرة لكن هذا كان بسبب عملية استمرت لأعوام طويلة.
وحدث اختفاء جزيرة إيست في غمضة عين، ومع تغير المناخ وكثره العواصف يحذر الخبراء من أن المخاطر التي تهدد هذه الجزر تتزايد.
وقال الباحث البيئي راندي كوساكي إن "تغيّر المُناخ حقيقي وهو يحدث الآن"، وسواء ستكون عودة جزيرة إيست، لغزا الآن، وحتى لو حدث ذلك، فإن العملية قد تستغرق أعواما عديدة واستقرارها غير مؤكد.