للأرصاد الجوية

حذَّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن درجات حرارة الأرض خلال الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، حطمت الرقم القياسي من حيث درجات الحرارة العالية، ما يعني أن سنة 2016 ستكون الأكثر حرارة في على الإطلاق.

وكشف هذا المعطى تقريران منفصلان للوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، ومعهد "غودارد" التابع لوكالة "ناسا" لدراسات الفضاء، واللذين سلطا الضوء على التغييرات الجذرية والشاملة لحالة المناخ.

وأفاد تقرير للمنظمة ، أنه تم تسجيل متوسط ارتفاع درجة الحرارة خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2016، 1,3 درجة مئوية أي ما يعادل 2,4 درجة، وهي الدرجة الأكثر دفئًا لعصر ما قبل الثورة الصناعية في أواخر القرن التاسع عشر، مضيفة أن شهر يونيو/حزيران هو الشهر الرابع عشر على التوالي الذي شهد درجات حرارة قياسية للأرض والمحيطات.

وأضاف التقرير المذكور أن العالم في طريقه ليشهد أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، لكنه ذكر بالمقابل ان الأحوال المناخية المرتبطة بظاهرة "نينيو" التي تتسم بالحالات الشديدة من الجفاف والعواصف والفيضانات، "اختفت الآن" في المحيط الهادي. ودعت المنظمة إلى المصادقة على "اتفاق باريس" بشأن تغير المناخ وتنفيذه، وتسريع التحول إلى الطاقة المتجددة والاقتصادات منخفضة الكربون.

 ونقل التقرير عن بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية قوله إن "اتفاقية باريس للمناخ تهدف إلى خفض معدلات الارتفاع في درجات الحرارة العالمية لتكون أقل من درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود لتحقيق معدلات ارتفاع 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية".

وأوضح أن "هذا التقرير يؤكد أن متوسط درجة الحرارة في عام 2015 وصل بالفعل إلى المستوى المحدد بدرجة حرارة مئوية واحدة.

لدينا فقط فترة خمس سنوات هي الأكثر سخونة على الإطلاق.

يُذكر أن عام 2015 حمل لقب العام الأكثر ارتفاعًا في درجات الحرارة، وحتى هذا الرقم القياسي على الأرجح سيتحطم في عام 2016، حسب التقرير".