الباحثون وجدوا في جامعة اكستر أن الخنافس تطور أعضائها التناسلية

وجد الباحثون أن الجماع المفرط لدى الخنافس يمكن أن يسبب دفنها لأعضائها التناسلية لتغيير شكلها، ووجد الباحثون أن ذكور الخنافس تطور أجزائها الجنسية لتصبح أطول فيما الاناث تستخدم مخالبها مثل الهيكل لحماية أعضائها التناسلية في محاولة لدرء التقدم من الجنس الآخر.

وأظهرت الدراسة التي اجراها علماء في جامعة اكستر دليلا جديدا حول كيف يمكن للصراع الجنسي أن يغير الطريقة التي تتطور فيها الأنواع، ونشروا دراستهم في دورية التطور، وعثروا على مستويات عالية في التزاوج بين الحشرات التي طورت اشكال اعضائها التناسلية في عدد من الاجيال تصل الى عشرة أجيال فقط.

وشرح المشارك في الدراسة الدكتور بول هوبوود " من الرائع كيف يمكن للأعضاء التناسلية أن تتطور بسرعة، في عشرة أجيال فقط، وكمية هذه التغيرات التطويرية." ويتعلق شكل الاعضاء التناسلية بشكل الجسم في كل المملكة الحيوانية.

ويعد أحد الأسباب في ظاهرة تطور أشكال الاعضاء التناسلية الذكورية والأنثوية الى الصراع الجنسي، فوجد الباحثون أنه عندما تكون معدلات التزاوج عالية فإن الإناث تميل الى الدخول في المزيد من المصارعة والركل، وخلصوا أن الأعضاء التناسلية للذكور تتغير بشكل أسرع وأكثر فعالية من الإناث كي يستجيبوا لأساليبهن في المراوغة.

ويوضح الباحثون أن التزاوج المكثف يمكن أن يؤثر سلبا على الإناث  لذلك فهن يطورن سبل أخرى لإبعاد  الذكور عن التزاوج، وشرح المشارك في الدراسة الدكتور ميغان هيد " يد واحدة لا تستطيع التصفيق، لذلك عندما يتغير الشكل في جنس واحد فهذا يؤدي الى تغيرات مماثلة في الجنس الاخر ويعرف هذا بالتطور المشترك."

ويحدث الصراع الجنسي على التزاوج لكلا الجنسين بسبب الحاجة لكميات مختلفة من الجنس، ويكون ممارسة الكثير من الجنس مفيدا للذكور كما أنه يزيد من الذرية الناتجة، وعلى العكس لا يعتبر الكثير من الجنس مفيد للإناث التي تحتاج الى التزاوج عدة مرات لإخصاب كل بيضها فقط.

ويمكن أن يقلل الكثير من الجنس  قدرة الاناث في توفير الرعاية لصغارها، وجدت دراسة أن الخنافس الذكور طورت هياكل طويلة من أعضائها التناسلية، فيما طورت الاناث مخالب أكثر وضوحا حول أعضائهن، ويعتقد أن اطالة الأعضاء التناسلية الذكرية تسمح للذكور بالتفوق في الفوز بالإناث، من  غير الواضح المعنى وراء التطور الذي تحدثه الاناث.

وأضاف الدكتور بول هوبوود " يظهر من بحثنا أن الاهمية العامة من تضارب المصالح بين الذكور والإناث يساعد على توليد بعض التنوع البيولوجي الذي نراه في العالم الطبيعي."