المناخ الجوي

أكد العلماء أن الشهور الأولى من عام 2015، وشهر حزيران/يونيو الماضي هم الأكثر حرارة منذ بدء السجلات الحرارية منذ 136 عام.

وأكدت عالمة المناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "NOAA" جيسيكا بلندين، أن درجات الحرارة التي تجاوزت السجلات الحرارية أصبحت تحدث على المستوى الشهري، مضيفة أن شهر حزيران/يونيو هو الشهر الرابع من عام 2015 الذي تمكن من كسر الرقم القياسي فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة.

وبيّنت أن عام 2015 هو العام الأكثر دفئا على الإطلاق منذ بدء السجلات الحرارية، ورأت أن متوسط درجات الحرارة في العالم في شهر حزيران/يونيو كسرت حاجز الرقم القياسي الذي سجله العام الماضي، ويبلغ 61.48 فهرنهانيت، أو 16.33 درجة مئوية، بنحو 0.22 درجة فهرنهايت، أو 0.12 درجة مئوية.

وذكرت بلندين أنه عادة ما يتم تقسيم سجلات درجات الحرارة، بنحو 1 أو 2% من الدرجة الحرارية، وليس ما يقرب من ربع درجة، إلا أن الصورة كانت أكثر مأساوية، عندما درس العلماء إحصاءات نصف العام التي تخص درجات الحرارة، وبلغ متوسط درجة الحرارة في الأشهر الستة الأولى من عام 2015، 57.83 فهرنهايت أو 14.35 درجة مئوية، متفوقة على الرقم القياسي القديم التي يجلته السجلات الحرارية في عام 2010 بمقدار سدي الدرجة.

وتميز طقس عام 2010 بأنه من نمط "النينو"، وهو نمط يقصد به علماء المناخ ارتفاع درجة حرارة وسط المحيط الهادئ التي تتغير الطقس في مختلف أنحاء العالم.، إلا أن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون أن ظاهرة النينو ستصبح أقوى وليست أضعف هذا العام، وأكدت أنه في حالة حدوث ذلك، فإن درجات الحرارة هذا العام ستتجاوز كافة السجلات الحرارية.

واتسم شهر حزيران/يونيو هذا العام بارتفاع درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع استثنائي في إسبانيا والنمسا وأجزاء من آسيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية. وقتلت موجة الحر في شهر حزيران/يونيو أكثر من 1200 شخص في جنوب باكستان، ما يجعله الحدث الطبيعي الذي يحتل المركز الثامن من حيث الأكثر دموية في العالم منذ عام 1900، وذلك وفقا لقاعدة البيانات دولية، ومن ناحية أخرى أودت موجة الحر في شهر أيار/مايو في الهند بحياة أكثر من 200 شخص، محققة بذلك المركز الخامس.

وتمكن شهرين أيار/مايو وآذار/مارس من كسر الرقم القياسي المسجل في السجلات الحرارة الشهرية، وأكدت بلنداين أن شهر شباط/فبراير لعام 2015، هو ثاني أكثر شهور شباط/فبراير حرارة في السجلات، وقد كسرت الأرض سجلات الحرارة الشهرية حوالي 25 مرة منذ عام 2000، ولكنها لم تكسر الرقم القياسي من حيث أكثر الشهور برودة منذ عام 1916.