الطحالب القديمة

كشف العلماء عن واحد من أسرار الطبيعية المتعلقة بالطحالب القديمة، حيث وجدوا أن هذه النباتات مبرمجة جينيا لتعيش خارج الماء حتى قبل ظهور الإنسان وحدوث التغير المناخي الكبير قبل 450 مليون عام.

وتوصل العلماء سابقا إلى أن الحياة النباتية على الأرض كانت تتشكل من خلال علاقة تكافلية مع الفطريات المجهرية النافعة، ولكن بقاء الطحالب لفترة طويلة على اليابسة حتى طورت هذا النوع من العلاقة التكافلية كان لغزا.

وعلى ما يبدو أن اللغز قد حل أخيرا، حيث صرَّح الدكتور بير مارك من مركز جون اينيس في نورويتش، بأنه "في مرحلة ما قبل 450 مليون عام، رشحت الطحالب من الماء إلى أرض قاحلة، واستطاعت أن تنجو وتتجذر بفعل قدرتها الجينة على البقاء خارج الماء".

وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد أن حللوا الحمض النووي لمجموعة من أقدم النباتات البرية المعروفة والطحالب الخضراء، ووجدوا أدلة على أن أجيال أقدم من هذه الطحالب التي كانت تعيش في المياه تمتلك مجموعة من الجينات التي تحتاج إليها لبناء العلاقة التفاعلية مع الفطريات النافعة لبقائها.

وتعتمد العديد من الأنواع النباتية الحديثة على علاقات تكافلية مماثلة مع كائنات حية دقيقة لضمان بقاء كل منها على قيد الحياة و تعتبر الفاصوليا والبازيلاء والعدس خير دليل على هذا.