كائن بحري برأسين

اكتشف الغواصون أول كائن بحري برأسين في العالم، بالقرب من سواحل جزيرة بورنيو الماليزية الشرقية، وهذا الشكل غير العادي ناتج عن عيب خلقي أو تلوث، ولديه أعضاء تناسلية أنثوية وذكورية معًا لأن جميع هذه المخلوقات مخنثة.

ويبلغ طول هذا المخلوق حوالي 2.5 سم أي بوصة واحدة، وهو من فصيلة "نيمبروذا كوباريانا" ولكنه يعرف بشكل شائع باسم "نيون سلت" بسبب ألوانه التي تمزج بين البرتقالي الفسفوري والأخضر المشرق مما يحذر الحيوانات المفترسة من سميتها، ويتغذى هذا المخلوق على مخلوقات صغيرة في البحر تتخذ شكل الكيس.



واكتشف هذا المخلوق البحري بواسطة الغواص ناش بايتي، الذي كان يعمل في شركة أفلام سكوبازو لإنتاج سلسلة برامج جديدة تسمى "بورنيو فروم بيلو"، وعرض الغواص هذا المخلوق على عالم الأحياء البحرية في متحف أستراليا الغربية.

وأفاد السيد برايسي: "لم يسبق لي أن رأيت مخلوقًا بحريًا برأسين، ولقد قضيت 10 آلاف ساعة تحت الماء أطارد مخلوق الدود البزاق، وعادة ما يؤدي هذا النوع من التشوه إلى الوفاة المبكرة للمخلوق البحري، ولكن هذا المخلوق يبدو في مرحلة البلوغ".

وأضاف برايسي:"هو عيب خلقي ناتج عن خلط في الجينات أو ربما أضرار ناجمة عن التلوث، ويسبب التلوث مزيدًا من الحوادث المتوقعة".

وكان طاقم عمل الفيلم من الغواصين يبحثون عن أكثر جزء إثارة للاهتمام في أعماق الجزيرة لكنهم لم يتوقعوا العثور على هذا المخلوق.



وأبرز مقدم الفيلم هارون بيرتي: "عندما أخبرنا الغواص ناش بما وجده في البداية لم نصدقه، ونظرًا لارتباطنا بالجدول الزمني للفيلم فلم نتمكن من التواجد في نفس المكان لمدة 72 ساعة، لذلك كنا متشككين في أنه ربما لا يمكننا العثور على هذا المخلوق مرة أخرى، ومع ذلك تمكن الغواص ناش من تحديد موقع المخلوق في نفس موقعه السابق، ربما كانت رأسيه المختلفتين الاتجاه فرضت الثبات على هذا المخلوق، قضيت ساعة تقريبًا أنتظر أن أحصل على هذا المخلوق من خلال إطلاق النيران على رأسه، إنه ليس مجرد مخلوق برأسين لكنه لديه ألوان من النيون المذهلة تجعلك تقف أمامه".

ويذكر أن المخلوق الذي عثر عليه كان بطول 2.5 سم فقط في حين أن هذا المخلوق البحري من المعروف أنه ينمو حتى يصل طوله إلى 5 بوصة أي 12 سم.