الأسود الأفريقية

أُدرجت الأسود الأفريقية في قائمة "الحيوانات المهددة بالانقراض"، بعد نحو 5 شهور من مقتل أسد شهير يدعى "سيسيل" في زيمبابوي على يد طبيب أميركي، في خطوة من المأمول أن تُحسن تنظيم الصيد وجعله صعبًا على الصيادين الذين يحصدون الجوائز لجلب الأسود إلى الولايات المتحدة.

وأعلنت مفوضية حماية الأسماك والحياة البرية الأميركية، أنه تم ضم الأسود في وسط وغرب أفريقيا إلى قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، في حين سيتم إدراج السلالة الثانية في جنوب وشرق أفريقيا أيضًا ضمن الفصائل المهددة، ولاشك أن هذين التغيرين سيجعلان من الصعب على الصيادين استيراد أجزاء من جسد الأسد.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنه "يحظر  بشكل عام "استيراد الجلود من الدول التي تتعرض حيواناتها للانقراض.

ويحظر قرار المفوضية إعطاء أي تصريح لاستيراد أسد رياضي لأي شخص، أدين أو اعترف بأنه مذنب بانتهاك قوانين الحياة البرية الاتحادية أو الدولة، ولكن تم تطبيق هذا الحكم قبل وقت سابق، كان من الممكن تجنب وفاة "سيسيل".

جاءت هذه الخطوة استجابة لانخفاض كبير في أعداد الأسود في أفريقيا على مدى العقدين الماضيين، أكثر من كونها ردا مباشرا على مقتل "سيسيل"، ولكن يدعى البعض أن طريقة موت هذا المخلوق كانت القوة الدافعة للعديد من هذه التغيرات.

وكانت فرنسا قد حظرت استيراد تذكاريات الأسد، ووعدت بريطانيا أن تفعل الشيء نفسه بحلول عام 2017. وأكثر من 40 من شركات الطيران لم تعد تحمل صيادي الجوائز.

وقال رئيس جمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة وين باسيلي، للصحفي اريا جود، إن سيسيل "غيّر الأوضاع في قضية صيد جوائز الحيوانات في جميع أنحاء العالم".

وأشارت مفوضية حماية الأسماك والحياة البرية إلى أنها كانت تحمي الأسود في أفريقيا قبل فترة طويلة حتى قبل لفت قضية "سيسيل" نظر الجمهور.واقترحت المفوضية، في أبريل/نيسان 2014، وضع قائمة للأسد الأفريقي بأنه مهدد، وحددت اثنين من سلالات الأسود تعيش في أفريقيا. وهناك مجموعة واحدة، موجودة في الأساس في الدول الغربية والوسطى، ويرتبط أكثر وراثيا إلى الأسد الآسيوي. وتبقى فقط منه  حوالي 1400 في أفريقيا والهند. وأدرجت الوكالة أن السلالات في خطر أي أنها مهددة بالانقراض. أما السلالة الثانية، التي يتراوح عددها بين 17 ألف إلى 19 ألف، وموجودة في جميع أنحاء جنوب وشرق أفريقيا، سيتم وضعها ضمن الكائنات المهددة.

ويتطلب قانون الأنواع المهددة بالانقراض من مفوضية حماية الأسماك والحياة البرية وضع قائمة للأنواع المهددة بالانقراض أو المهددة بغض النظر عن البلد الذي يعيشون فيه.

يذكر أنه في عام 2008، أطلق طبيب الأسنان من مينيسوتا والتر بالمر، النار على الأسد مع القوس والسهم في وقت سابق من هذا العام، وأقر بأنه مذنب في الإدلاء بأقوال كاذبة للمفوضية عن دب أسود قُتل بالرصاص في غرب ولاية ويسكونسن خارج منطقة الصيد المصرّح بها. وما إذا كانت فرضت حينها هذه الإجراءات، كان سيتمكن ( بالمر ) من الحصول على تصريح للسفر ومطاردة "سيسيل".