الحقل الشمسي

كشف وزير البترول السعودي علي النعيمي، أنّ المملكة العربيّة السعودية تعتزم البدء في برنامج يهدف إلى تطوير الطاقة الشمسية للوصول إلى أفضل استخدام لها في حلول عام 2040.

وأضاف النعيمي، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ في باريس، الخميس، أنّ المملكة العربيّة السعودية تدرك جيدًا أنه سيأتي اليوم الذي سيكون هناك حاجة إلى وجود بدائل للطاقة بعيدًا عن الوقود الحفري، مشيرًا إلى أنّ بلاده ستعمل على تصدير الطاقة الكهربائية بدلا من النفط.

وبيّن الوزير السعودي أنه لا يعتقد بأن استمرار ركود أسعار النفط الخام سيجعل الطاقة الشمسسية غير مجدية من الناحية الاقتصادية.

ولفت الرئيس السابق لأبحاث المناخ في بنك "دويتشة"، مارك فولتون، إلى أنّ المملكة العربية السعودية ترسل إشارة قوية إلى شركات ومنتجي النفط الذين يجب عليهم التخطيط جيداً بهدف التحول إلى الطاقة الشمسسية.

وأبرز مدير أبحاث مركز CTO""، جايمس ليتون، أنّ المملكة العربية السعودية بدأت في التحول نحو تطوير قدرتها على إنتاج الطاقة الشمسية ما قد يؤدي إلى إحداث تغيير في أساسيات سوق النفط.

وأكدت المملكة العربية السعودية، عام 2012 أنها تستهدف التحول إلي الطاقة المتجددة بنسبة 100% كما أعلنت في وقت لاحق في كانون الثاني/ يناير من العام ذاته عن خطة بقيمة 109 بلايين دولار والتي كان جرى تأجيلها منذ ثماني سنوات ما يجعل تصريحات النعيمي تبدو محل شك وأنها جاءت في ظل الضغط العالمي نحو مواجهة أزمة تغير المناخ.

يذكر أن باريس تستضيف قمة تغيير المناخ في كانون الأول/ ديسمبر بينما كان المؤتمر الذي عقد الخميس بمثابة استعدادات من جانب الحكومة الفرنسية، وتأمل المملكة العربية السعودية في التوصل إلى اتفاق من أجل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.