الشمبانزي

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعتي زيورخ ونيويورك، أن "الشمبانزي" يستخدم همهمات فضلا عن أصوات "شخير" بطريقة مشابهة لاستخدام البشر للكلمات، الأمر الذي يفسر كيفية تطور اللغة لدى الإنسان على مر العصور.

وبينت الدراسة أن "الشمبانزي" الهولندي أصدر مجموعة من الأصوات المشابهة لفصيلته الاسكتلندية بعد نقل عدد من الحيوانات إلى حديقة حيوان "إدنبرة"، مشيرة إلى أنها غيرت نبرة صوتها بعد قضاء أقل من 3 أعوام في الحديقة.

ولفت الباحث ستيوارت واتسون، إلى أن التحدي كان يتلخص في إثبات ما إذا كان تغيير أصوات "الشمبانزي" يشبه تعلم الإنسان للغة جديدة، أو أنه مجرد التقاط لهجة أخرى لا إرادية، ولكنهم يتحدثون حتى اليوم باللغة ذاتها.

وأكد الدكتور سيمون تاونسند من جامعة زيوريخ، أن النتائج تلقي الضوء على الأصول التطورية لهذه القدرات. وأضاف "الحقيقة هي أن الإنسان والشمبانزي كلاهما لديه قدرة أساسية منذ أكثر من 6 ملايين عام، تمكنه من التعلم عن طريق الصوت".

واعتبر الدكتور كاتي سلوكومب من جامعة نيويورك، الباحث في قسم علم النفس، أن الميزة غير العادية في لغة الإنسان تتمثل في قدرته على الرجوع إلى أشخاص تعلموا الرموز أو الكلمات الأخرى، موضحًا أن بيانات الدراسة تعد أول دليل على أن الحيوانات غير البشرية تستطيع تعديل لغتها، وتتعلم بنية صوتية جديدة.

ووضع الباحثون 4 أصوات لـ"اشمبانزي" توضح التقارب الصوتي بين الهولندي والاسكتلندي.