الصيادين المشتبه بهم

ألقت قوات الأمن في زامبيا، على أشهر مهرب للعاج في البلاد، السبت، عقب تبادل لإطلاق نار، بعد أول طلب علني من الشرطة الدولية "الإنتربول" للقبض على مجرمي البيئة.

وأكد مصدر مطلع أنَّ قوات الأمن المسؤولة عن الحياة البرية، ألقت القبض على سيمسكو (32عامًا) برفقة 13 صياد أفيال، في الحديقة العامة لبيتسوانا تشوبي، بعد تبادل لإطلاق النار، موضحًا أنَّ الصياد الشهير كان هاربًا من السلطات منذ تموز/ يوليو الماضي.

وأوضح أنَّ أحد الصيادين المشتبه بهم أردي قتيلًا أثناء تبادل إطلاق النار، واستردّت سلطات بتسوانا ذخيرة حية، و34 أنياب عاجية، وأربعة فؤوس، وأربعة ذيول أفيال، و12 حقيبة من أكياس اللحم المتنوع لأغراض الصيد وميزان رقمي في مكان الحادث.

وصرّح مدير وحدة دعم تحقيق الهاربين في "الإنتربول" ستيفانو كارفللي، بأنَّه "منذ أطلقنا نداءنا العام العالمي للمعلومات والإنتربول يتلقى الكثير من المعلومات عن الهاربين المطلوبين"، مشيرًا إلى أنَّ القبض على سيسكمو سلّط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الجمهور في مساعدة الشرطة في العثور عليهم، داعيًا المواطنين في جميع أنحاء العالم بأن تظل أعينهم يقظة وتساعد في جلب الهاربين الباقيين إلى العدالة".

ومن جانبه، أضاف ضابط مؤسسة الحياة البرية الأفريقية ناثان جيوتشي، "إنَّه من الضروري أن نركز على ردع المجرمين، وتجار وزعماء عصابات تجارة العاج ووحيد القرن مثلما نفعل مع الصيادين"، مشيدًا بدور السلطات في زامبيا على اتخاذ التدابير السريعة والقبض على المجرمين.

 وإلى جانب بتسوانا وزيمبابوي وناميبيا فإنَّ زامبيا يوجد لديها أكبر عدد من الأفيال؛ ولكن بعد عام 1960، يُعتقد أنَّ الصيادين قد قتلوا حوالي 90% من عدد 250,000 فيل في زامبيا، وكل ما لديها من وحيد القرن الأسود يبلغ عدده 3,500.

ويأتي انقراض وحيد القرن، بسبب الغالبية العظمى لعمليات الصيد غير المشروع والتي تحتل الصدارة في زيمبابوي وجنوب أفريقيا، حيث انخفض عدد أفيال الغابات في أفريقيا حاليًا 62% ما بين عامي 2002 و2011.