غرق الشوارع الرئيسية في مخيم عايدة

فتحت سلطات الاحتلال عبارات المياه المتدفقة من مستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي المواطنين شمال غرب مدينة بيت لحم ما أدى إلى غرق الشوارع الرئيسية في مخيم عايدة الملاصق لجدار الضم والتوسع العنصري.

وأوضح مسؤول المضخات في مخيم عايدة، سامي حميدان، أنَّ هناك عبارة داخل المخيم مغلقة، ما يؤدي إلى تدفق مياه المستوطنة إلى داخل مضخات المخيم ما أدى إلى غرق كثير من الشوارع ووصول المياه إلى بعض مداخل المنازل، لاسيما وأنَّها ما زالت تتدفق بغزارة.

وأشار أحد المواطنين إلى أنَّ تدفق المياه لم يكن هذا العام للمرة الأولى وإنما في كل شتاء لاسيما بعد فتح الاحتلال للمضخات الرئيسية في داخل المستوطنة، ولأن إحدى المضخات داخل المخيم معطلة، منوهًا إلى أنَّ الجهات الرسمية الفلسطينية وبلدية بيت لحم زارت المخيم قبل سنتين ووعدت بحل المشكل التي ما زالت عالقة.

وأضاف مواطن آخر: المياه وصلت إلى داخل غرفة المحول الكهربائي الذي أحضرت شركة الكهرباء مضخة صغيرة له من أجل إخراج المياه لاسيما مع ارتفاع منسوبها، وخشية وصولها إلى المحول، الذي قد يسبب تكهرب المياه، ويُشكل خطرًا فادحًا على كل من يمر من المخيم.

ويعاني مخيم عايدة من نقص مياه الشرب في الصيف، بسبب قلة المياه الواصلة إلى المخيم، كما يعاني السكان من الخلل الكبير في شبكات المياه، بالإضافة إلى إطلاق سلطات الاحتلال القنابل السامة داخل خزان المياه في المخيم.

أما في فصل الشتاء فتفتح سلطات الاحتلال المضخات لهذه المياه العادمة على المخيم، والذي تعتبر بنيته التحتية سيئة وغير مؤهلة لتحمل هذه المشاكل.

كما أنَّ جدار الضم والتوسع العنصري يقضم أراضي المخيم، وهو ملاصق لمنازل المواطنين بشكل مباشر، ويقوم جيش الاحتلال بين الفينة والأخرى بمداهمة المخيم، لاسيما أنَّه يقع بالقرب من بوابة حديدة ملاصقة لمعسكر لجيش الاحتلال.

ويُلقي جيش الاحتلال العشرات من القنابل الغازية داخل المخيم ما يؤدي إلى حالات اختناق في صفوف السكان، لتكون مشكلة المياه العادمة ليست المشكلة الوحيدة التي يعانيها هذا المخيم الذي تبلغ مساحته 115 دونمًا، والذي يقطنه ما يقارب من 5000 لاجئ، أكثر من 40% منهم عاطلون عن العمل، يقطنون هم وآبائهم فيها منذ العام 1948.