حذَّر الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، من "أن الجزائر مُقبلة على فيضانات غير مسبوقة في نهاية العام الجاري"، داعيًا "السلطات المحلية والولائية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتقليل من الخسائر المتوقعة والتقليص من الأضرار". وأضاف بوناطيرو، أن "الجزائريين سيعيشون شتاءً قارسًا هذه السنة، مقارنةً بالسنتين الماضيتين"، كاشفًا عن "اضطرابات وتقلبات جوية شديدة ستشهدها الجزائر لم تحدث من قبل؛ مرجعًا السبب إلى دورة الشمس المقدرة بـ11سنة".
وأكد، أن "الجزائر والعالم بأسره يعيش حاليًا السنة الثالثة من ارتفاع النشاط السنوي للشمس، وهو ما يجعل الجزائر عُرضة للكوارث الطبيعية"، موضحًا أن "الإعصار الذي ضرب الفليبين أخيرًا، يُعد واحدًا من انعكاسات دورة نشاط الشمس".
ودعا الخبير الفلكي والجيوفيزيائى، الجهات المعنية والسلطات المحلية والولائية كافة إلى "التدخل العاجل قبل فوات الأوان للتخفيف من شدة الفيضانات المرتقبة، والتي ستحل بالجزائر قريبًا"، مؤكدًا أن "البنية الأساسية لابد أن تكون مستعدة لموجهة التقلبات المناخية" .
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تشهد منذ يومين أمطارًا رعدية أدت إلى تصدع الكثير من المنازل، وأجبرت عائلات على ترك بيوتها، كما خلفت عددًا من المصابين، واستدعى الأمر تدخل قوات الحماية المدنية".