المطران عطا الله حنا

اكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الخميس، رفضه القانون الفاشي العنصري الذي تم سنه مؤخرا في الكنيست والذي يعتبر بأن هذه البلاد هي لليهود فقط وان اللغة العربية ليست لغة رسمية.

جاءت كلمات المطران لدى استقباله وفدا من الطلاب العرب الذين يدرسون في جامعة حيفا وقال ان هذا القانون انما كشف القناع الحقيقي عن دولة الاحتلال العنصرية الفاشية المعادية للعرب الفلسطينيين أبناء هذه الأرض المقدسة الأصليين.

ودعا المطران الجماهير العربية بكافة طوائفها واطيافها للتصدي لهذا القانون العنصري الذي يبدو انه يأتي تمهيدا لما هو اخطر من ذلك وهو صفقة القرن المشؤومة التي يراد من خلالها تصفية القضية وتصفية وجود ما تبقى من فلسطينيين في مناطق الـ 48.

واوضح ان هذا القانون العنصري يعتبر من اخطر القوانين التي تم سنها في دولة الاحتلال وهو يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال المعادي للشعب، مؤكدا ان هذا القانون كما وغيره من القوانين انما تتجاهل حقوق الشعب وانتمائه لهذه الأرض المقدسة كما ان هذا القانون يتجاهل مكانة اللغة العربية التي هي لغة الملايين من أبناء الشعب القاطنين داخل فلسطين وخارجها.

وتابع "يا لها من وقاحة ويا لها من مواقف معادية للقيم الإنسانية والأخلاقية والتي يجب ان نتصدى لها جميعا بحكمة ولُحمة ورصانة ووطنية صادقة"

واضاف "العرب الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون والدروز ليسوا جاليات او أقليات في وطنهم وليسوا جماعات اوتي بها من هنا او من هناك فنحن أبناء هذه الأرض المقدسة الأصليين، نحن أبناء فلسطين هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن نتخلى عن انتماءنا لهذه الأرض المقدسة مهما اشتدت حدة المؤامرات والضغوطات الممارسة علينا، وان أمريكا تساند إسرائيل في سياساتها العنصرية وهي شريكة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا ومنطقتنا العربية".

وتابع "اننا نرفض الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني بما في ذلك الإجراءات المتخذة في مناطق ال48 وفي مدينة القدس وفي الخان الأحمر وفي غيرها من الأماكن، اما غزة المحاصرة فهي الجرح النازف وهو الشعب الصابر الذي يعاني من ويلات الحصار وتبعاته الكارثية على حياة الناس، قلوبنا مع غزة المحاصرة ومع أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان وخاصة في مخيمات اللجوء حيث يحتفظ الفلسطينيون بمفاتيح عودتهم الى وطنهم والى ارضهم المقدسة، وكونوا على قدر كبير من الوعي ولا تخافوا من قول كلمة الحق التي يجب ان تقال فأنتم فلسطينيون لغتكم هي اللغة العربية وانتمائكم هو لهذه الأرض المقدسة سواء قبلت إسرائيل بهذا او رفضت.

واختتم المطران حديثه "انتم تصنعون تاريخا جديدا بصمودكم وثباتكم ووعيكم، ورفضكم لهذا القانون العنصري الفاشي الذي يكرس سياسة الابرتهايد في هذه الأرض المقدسة.