السفير أمل جادو مساعد وزير الخارجية والمغتربين

أطلعت مساعد وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو المبعوث الإسباني للشرق الأوسط وشؤون المتوسط السفير الفونسو لوثيني والوفد المرافق له، على مجمل الأوضاع المأساوية والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

اقرا ايضا : سلطات الاحتلال تقرّ مجموعة خطط لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية

ووضعت السفيرة جادو، المبعوث الإسباني والوفد المرافق خلال استقبالها لهم في مقر الوزارة بمدينة رام الله، في صورة الاجراءات التعسفية والقمعية الفاشية التي تمارسها اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال والمتمثلة بفرض المزيد من سياسة الاغلاقات على الضفة الغربية وتحويلها الى "كانتونات" منفصلة، في مسعى لتطبيق نظامٍ فصلٍ عنصري "أبرتهايد" بين المواطنين، إضافة الى اجتياح المدن الفلسطينية خلال الأسابيع الماضية ليل نهار في محاولة لتقويض الاستقرار والأمن وجر المنطقة الى مواجهة مباشرة مع الاحتلال، وإلى استمرار التغول الاستيطاني الاستعماري الصهيوني في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة في تحدٍ صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية والدعوات الأممية لوقفه، وانعكاس ذلك على مبدأ حل الدولتين التي تحاول إسرائيل وعبر أنشطتها المختلفة وبمباركة أمريكية لوأده، إضافة  للانتهاكات اليومية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وتحديداً المسجد الاقصى المبارك وما يشهده من اقتحامات يوميه من قبل قطعان المستوطنين المتطرفين تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال الاسرائيلي، والى استمرار عمليات هدم المنازل في القدس تحت ذرائع وقوانين واهية هدفها تطهير المدينة وإفراغها من سكانها وأهلها الأصليين وتهويدها، محذرةً من خطة 2020 الرامية الى إسكان مليون مستوطن في الضفة الغربية والقدس.

هذا واعتبرت جادو أن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل. مؤكدةً أن قرار الرئيس ترمب الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها أسهم في تكريس الاحتلال والاستيطان وإلحاق المزيد من الضرر بمستقبل عملية السلام في المنطقة ككل، على اعتبار ان القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي بين الجانبين، مشددةً على أن هذه الخطوة الاستباقية دفعت إسرائيل للتنكر لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وأعطت الضوء الأخضر لالتهام المزيد من الأرض الفلسطينية لصالح مشاريع استعمارية، وأن الحديث عن صفقة قرن عبارة عن مجرد "مضيعة للوقت"، ومؤكدةً أن "مصيرها الفشل"، مشيرةً إلى أنه لا يمكن أن تبقَ الولايات المتحدة راعياً وحيداً لعملية السلام، وأن دورها يجب أن يكون ضمن جهد دولي كبير يعطي الأولوية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية وأن الفلسطينيين يمثلون أنفسهم بأنفسهم.

من جانبه، أكد السفير الفونسو لوثيني دعم بلاده لإحياء عملية السلام بين الطرفين على أساس القرارات الدولية ومبدأ حل الدولتين، معتبراً أن استمرار البناء الاستيطاني يقوض فرص الثقة بين الطرفين.

قد يهمك ايضا :   أبو ردينة يستقبل وفد الجمعية الوطنية المسيحية​
                  نبيل أبو ردينة يؤكد أن التحريض على حياة محمود عباس تجاوز للخطوط الحمر