الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

يروي محقق الـ "سي إي إيه" الأميركي جون نيكسون، الذي تولى مهمة التحقيق مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فصولًا مجهولة من حياة رئيس ظل يثير الجدل في حياته، وحتى بعد مماته.

وأضاف نيكسون الذي ألف كتاب مهم، بعنوان "استخلاص المعلومات من الرئيس ـ استجواب صدام حسين"، عن تجربته كمحقق لـCIA مع صدام حسين، في برنامج نقطة نظام على قناة "العربية" إن مهمته إبان احتلال العراق، كانت جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن صدام حسين، ثم تم إرساله لاحقًا إلى بغداد من أجل المساعدة في البحث عنه.

وأكد نيسكون؛ حين أسرت القوات الأميركية صدام حسين، كنت حضرت قائمة تتضمن 30 أو 40 سؤالًا، كنت أشعر أن صدام فقط يستطيع الإجابة عليها دون سواه. وتابع "أعتقد أن ما كان يهم الأميركان حقًا هو مسألة أساسية واحدة أو مسألتان، وما عدا ذلك لم يعيروه أي اهتمام.

وهي معرفة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لأنها سبب دخولنا إلى العراق. وكنا نريد معرفة الأماكن التي يخفي فيها هذه الأسلحة. لأن المسؤولين السياسيين الأميركيين في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن صدام لديه أسلحة دمار شامل".

وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعثر على أية أسلحة، ويعلق نيكسون على ذلك بقوله "هذا أمر مخجل برأيي لأن ما كانوا يبحثون عنه لم يكن الحقيقة إنما ذريعة ما. هم كانوا يبحثون عن كل ما يمكن أن يدعم حجتهم، أما كل ما كان يناقض مزاعمهم فكانوا يصمون آذانهم عنه ويطرحونه جانبًا".

ويضيف "كان صدام حسين متعاونًا كثيرًا خلال عملية الاستجواب. وكان أغلب ما قاله حقيقيًا".

وعن أسرار ودوافع اجتياحه للكويت وغزوها، قال نيكسون، "كان هذا أقرب مدى وصل إليه صدام في الاعتراف، بأنه قد أخطأ في هذه المسألة، وبرغم كونه شخصًا لم يكن يحبذ الاعتراف بأنه ارتكب أخطاء".

وتابع بالقول، "لكن عندما بدأنا الحديث في موضوع الكويت رفع يديه وأمسك بهما رأسه، وقال إن هذا الأمر يصيبني بصداع شديد. وكان ذلك إشارة واضحة إلى أنه كان يدرك أن غزوه للكويت كان خطأ لم يستطع أبدا التخلص من عبئه، الذي لازمه لسنوات عدة بعد حدوثه".