وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة

 تشارك دولة فلسطين في أعمال الدورة الـ17 لمجلس وزراء السياحة العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة العراق.
وترأس وفد فلسطين في الاجتماع وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، التي أكدت أن أهم ما تم نقاشه في اجتماع اليوم هو الاستراتيجية العربية للسياحة.
وقالت في تصريح لها على هامش الاجتماع: تمت مناقشة موضوع تشجيع السياحة الى فلسطين والتأكيد على ذلك، خاصة الموضوع الجديد وهو 'السياحة العربية الى فلسطين'، مناشدة العرب في الوقت ذاته لزيارة القدس وتقديم مزيد من الدعم لفلسطين.
وذكرت أنه ضمن مناقشات الوزراء تم بحث موضوع التأشيرات العربية البينية بين الدول، مضيفة: وهذه من المواضيع التي تم التأكيد على ضرورة حل مشاكلها في فلسطين خاصة، لأن سهولة التنقل تعني سياحة أكبر وتطويرا للقطاع السياحي، بالتالي تطوير للاقتصاد في الوطن العربي، خاصة أن الاقتصاد في فلسطين مرتكز على السياحة لأن السياحة من أهم مصادر الدخل القومي.
وقالت معايعة: إن موضوع التأشيرة الى فلسطين تم نقاشها، حيث نريد سهولة في التنقل للسائح، ونذكر بتأكيد الرئيس محمود عباس خلال زياراته إلى كافة الدول العربية على 'أن زيارة فلسطين هي دعم للقضية الفلسطينية' وهي واجب على كل عربي وهي ليست تطبيعا مع السجان، إنما هي دعم للمواطن الفلسطيني ودعم لقضيته العادلة.
وناشدت الوزيرة العرب بزيارة فلسطين وبالأخص مدينة القدس، لأن هذه المدينة بحاجة لهم، ووجودهم في القدس هو دعم للقضية الفلسطينية ودعم اقتصادي لكل فلسطين.
وتابعت: نحن على تواصل مع المنظمة العربية للسياحة والتي لها اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية، وذلك لضمانات الاستثمار، حيث اتفقنا مع المنظمة العربية على أن تكون داعمة لنا، بتوفير مستثمرين من الخارج يرغبون بالاستثمار في فلسطين.
وتابعت: 'إننا سنرى أعدادا كبيرة ممن يستطيع من اخواننا العرب الوصول الى فلسطين للاستثمار في المستقبل القريب'.
وقالت: إن مجلس وزراء السياحة العرب في دورته الـ17 أصدر قرارا بعقد اجتماع استثنائي لوزراء السياحة العرب في شهر مايو/ أيار المقبل في فلسطين.
من جانبه، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته الافتتاحية للاجتماع إلى ضرورة التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال السلامة والأمن السياحي .
وقال العربي، إن صناعة السياحة العربية تمر الآن بمنعطف خطير في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث سياسية وإرهاب يتنامى ويتكاثر، وأصبح عابرا للحدود ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن والأمان، ويصيب السياحة العربية بمرض عضال قد لا تبرأ منه، ما لم نجابه جميعا هذا الإرهاب في غيه بسياسة موحدة تحيد عن الإضرار بسمعة السياحة أو المساس بالسائح .
وقال العربي، 'يجب أن تكون لدينا رؤية وتعاون مشترك في مجال السلامة والأمن السياحي'، مرحبا بالتعاون القائم والجاد بين الوزارات والهيئات المعنية بقطاع السياحة العربية والمنظمات والاتحادات العربية ذات العلاقة، منوها في هذا الصدد بجهود مجلس وزراء الداخلية العرب على جهده الدؤوب بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة والأمانة العامة للجامعة لتفعيل منظومة السلامة والأمن السياحي في المنطقة العربية.
وأضاف العربي 'لقد عقدنا العزم في جامعة الدول العربية على مواصلة التقدم والإصلاح والتحديث في وطننا العربي، رغم ما يحيق بنا من أخطار ورغم ما يحاك لن من مؤامرات ومكائد يعجز الشيطان نفسه عن تدبيرها، ولن نألو جهدا حتى نصل إلى هدفنا المنشود بتحقيق التنمية المستدامة، ووضع الأسس والمعايير للتطور الاقتصادي والاجتماعي المستمر، وبلورة برامج وآليات عملية لتعزيز وتفعيل استراتيجية تنموية شاملة للعالم العربي'.
بدوره، صرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية السفير محمد بن إبراهيم التويجري بأن هذه الدورة تناقش 18 بندا، تركز في معظمها على تعزيز وتنسيق التشاور بين الدول العربية في قطاع السياحة، وفي مقدمتها متابعة تنفيذ وتطوير الاستراتيجية العربية للسياحة في ضوء التقرير الذي ستعده اللجنة المصغرة المعنية والمشكلة من عدد من الدول العربية حول الانجازات والمعوقات التي تعترض تنفيذ هذه الإستراتيجية.
وتابع في تصريحات صحفية قبيل بدء هذا الاجتماع: كما سيناقش الوزراء معايير وأسس اختيار 'عاصمة المصايف العربية'، وذلك في ضوء ورقة العمل المقدمة من المنظمة العربية للسياحة التي تتخذ من السعودية مقرا لها.
وأضاف التويجري: كما تناقش الدورة بندا حول المعايير الجديدة لجائزة الجودة السياحية في مجال المطاعم المصنفة سياحيا ومقترح لإنشاء لجنة عربية لمعاهد وكليات التدريب في مجال السياحة، وهو مقترح مقدم من الجزائر، إلى جانب مناقشة جائزة المجلس الوزاري العربي للسياحة للجودة السياحية في مجال الكليات ومعاهد التدريب السياحي .
وقال: تبحث هذه الدورة متابعة التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر العربي السادس للمسؤولين عن الأمن السياحي وإنشاء المركز العربي– الصيني للتكوين السياحي والفندقي في تونس، ومناقشة ورقة عمل مقدمة من المغرب حول السياحة المستدامة وحماية البيئة، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للمكتب الوزاري العربي للسياحة.
يذكر أنه حضر الاجتماع بجانب الوزيرة معايعة، مدير عام دائرة التخطيط بوزارة السياحة والآثار عطية السرطاوي، والمستشار تامر عبد الرحيم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.