الدكتور اسعد الرملاوي

عاد إلى فلسطين، آتيًا من العاصمة الإيطالية روما وفد مشترك من وزارة الصحة الفلسطينية والجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم بعد أن شاركا في اجتماعات ثنائية ومباحثات متعددة الأطراف مع الجانب الإيطالي.

 واحتضنت اللقاءات مكاتب وزارة الصحة الإيطالية وأروقة مجلس الأعيان الإيطالي. وشارك في اللقاءات مؤسسات حكومية ورسمية تمثل وزارة الصحة والتعاون الإيطالي وممثلي اربع مقاطعات إيطالية ومسؤولي من بنك الدم الإيطالي ومؤسسات محلية إيطالية تعمل مع مرضى نزف الدم والهيموفيليا ، وكان محور اللقاءات يهدف إلى فتح أفق التنسيق والتعاون لدعم احتياجات مرضى نزف الدم الوراثي – الهيموفيليا في فلسطين.

وقدم وكيل وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور اسعد الرملاوي، في مداخلاته للجانب الإيطالي شرح مفصل عن الوضع الصحي العام في فلسطين وخاصة بما يتعلق بأمراض الدم وإنجازات عمل بنك الدم في فلسطين، والتقدم الذي حصل في مجال التلاسيميا إلا انه بين في الوقت نفسه أن احتياجات ومعاناة مرضى نزف الدم - الهيموفيليا في فلسطين كبيرة ومعظمها غير متوفر وهذا مرتبط بالأوضاع السياسية والاقتصادية والفصل الجغرافي في فلسطين وهو ما يؤثر على حياة المرضى اليومية، أما رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم فبين للمشاركين في هذه الاجتماعات من خلال مداخلاته وعبر عرض فليم أنتجته الجمعية وعرض إلكتروني أن احتياجات هذه الشريحة المهمشة واضحة المعالم . وبدورها تفهمته الأطراف المشاركة والداعية للقاءات كونها تتعامل مع مرضى الدم والهيموفيليا ، حيث أبدت رغبتها بالمساهمة في توفير الخدمات لهذه الشريحة من المرضى. وأضاف الطويل أن التشخيص الدقيق لنوع مرض النزف وتوفير العوامل المخثرة، وإيجاد عيادات شمولية دورية تهتم بالمرضى وتوفير عمليات جراحية متخصصة لمضاعفات النزف وتوفير العلاج الطبيعي والتأهيل للمرضى والمساعدات الاجتماعية تهدف لإدماجهم مجتمعيا وتخفيف معاناة المريض وعائلته ومن يحيط به.

و أفاد الناشط الفلسطيني والمقيم في إيطاليا والذي ساهم بالتنسيق مع المؤسسات المعنية لعقد هذه اللقاءات الدكتور محمد عوض، بأن الهدف من هذه اللقاءات التنسيق لمشروع كامل متكامل ليس يسعى فقط لتوفير ما يلزم مريض الهيموفيليا ومريض نزف الدم من عوامل التخثر بل يتضمن دعم لتخصيص مراكز صحية وتزويدها بالمعدات والأجهزة والمختبرات و دعوة أطباء وممرضين وأخصائي لعمل دورات لهم حتى يتم توزيعهم في عدة مناطق من الضفة الغربية وقطاع غزة كي يسهل على مرضانا في فلسطين معالجتهم وتزويدهم بجرعات عوامل التخثر بأسرع وقت ممكن . ومن المتوقع زيارة وفد من الخبراء الإيطاليين لفلسطين للقاء الجانب الفلسطيني .