اخترع علماء جهاز تبريد للخصيتين في محاولة لتعزيز خصوبة الرجال، ويسمى الجهاز "CoolMen"، وهو عبارة عن حزام يربط على الخصر به أكياس مبردة، ويجب ارتداؤه لفترة من 12 إلى 16 ساعة في اليوم لمدة شهر لزيادة الحيوانات المنوية للرجال.

ويجب أن تكون الخصية أكثر برودة من درجة حرارة جسم الإنسان بدرجة مئوية، للحصول على أفضل إنتاج للحيوانات المنوية، لكن الملابس الضيقة والساونا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة يمكنها زيادة درجة حرارتها.

وتبلغ تكلفة الجهاز نحو 304 دولارات، ويمكن اتصاله بالهاتف الذكي حتى يتمكن من رصد درجة الحرارة في الوقت الفعلي، ويخضع حاليا لاختبارات طبية، واخترعت الشركة البولندية Cooltec الجهاز الذي يفرز الخصيتين في كيس مبرد، في محاولة لتحسين الخصوبة لدى الرجال.
وتظهر الدراسات الحديثة أن أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال في جميع أنحاء العالم آخذة في الانخفاض، ويعتقد بأن الرجال الذين يعيشون في البلدان الغربية لديهم حيوانات منوية بنسبة أقل من 60%، مقارنة بـ40 عاما ماضيا.

ويعتقد بأن معدلات الخصوبة المتدهورة تعود إلى أنماط الحياة الحديثة غير الصحية التي تشمل التدخين والوجبات الغذائية السيئة والسمنة والتعرض للمواد البلاستيكية وعدم الحركة.

وتقول شركة Cooltec عبر موقعها، إن اضطرابات إنتاج الحيوانات المنوية أكثر شيوعا بسبب ارتفاع درجات حرارة الخصية، وأضافت: "درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى موت الخلايا التي تتشكل منها الحيوانات المنوية ومراحل أخرى من عملية تكوين الحيوانات المنوية، وبسبب هذا فإن نوعية السائل المنوي من الخصيتين فائقة الحرارة تنخفض".

وتدّعي الشركة أن ما يصل إلى 50% من حالات العقم بين الأزواج يرجع إلى سوء نوعية الحيوانات المنوية، كما أن تبريد الخصيتين يمكن أن يزيد من عدد الحيوانات المنوية في غضون أسابيع.
ويقول المطورون أيضا إن الجهاز يمكنه علاج المتغايرات، وهو نوع من دوالي الوريد داخل كيس الصفن يمكن أن يسبب العقم، ويمكن استخدام هذه البيانات من قبل الأطباء لإيجاد الأسباب المحتملة لتراجع الخصوبة، والإشارة إلى علاجات خصوبة أخرى مناسبة، وتم تصميم جهاز CoolMen ليتم ارتداؤه تحت الملابس، وهو مصنوع من مواد خفيفة الوزن ومرنة لتجنب الإصابة.
ويعدّ عدد الحيوانات المنوية العادية 20 مليون حيوان منوي على الأقل في المليلتر من السائل المنوي، في حين وجود أقل من 15 مليون حيوان منوي سيؤهل الرجل لعلاج الخصوبة.
ووجدت الأبحاث التي أجراها شركاء الطب التناسلي في ولاية نيو جيرسي في أكتوبر/ تشرين الأول أن عدد الرجال في الولايات المتحدة وإسبانيا والذين لديهم عدد حيوانات منوية طبيعي ينخفض.