وزارة الصحة الفلسطينية

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من تداعيات خطيرة على مجمل خدماتها الصحية في القطاع. وقال الطبيب أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسم الصحة بغزة في تصريح صحفي السبت ان الصحة تحذر من تداعيات خطيرة على مجمل خدماتها الصحية جراء أزمة انقطاع التيار الكهربائي وقرب نافذ كميات الوقود المتبقية في مرافقها الصحية.

وكانت الصحة بغزة قد حذرت في العاشر من الشهر الجاري من تجدد ازمة الوقود داخل مرافقها الصحية خلال اسبوعين لاسيما بعد انتهاء منحة دولة قطر والذي تنفذ من خلال البنك الإسلامي للتنمية في جدة بواسطة منظمة الصحة العالمية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا " ومكتب تنسيق المساعدات الانسانية " الأوتشا".

وأشارت الى ان المنحة الحالية هي المصدر الاخير والوحيد لتزويد المستشفيات بالوقود اللازم خلال الفترة الماضية ، والتي كان من شأنها أن تمكن المستشفيات من الاستمرار بتقديم خدماتها الصحية لشهرين قادمين.

وشددت الوزارة بان رصيد الوقود المتوفر حالياً لا يتجاوز الاسبوعين المقبلين مما سيؤثر على مجمل الخدمات الصحية التي يحتاجها أكثر من 2 مليون مواطن في قطاع غزة المحاصر ، وسيكون له تداعيات خطيرة على الوضع الصحي لمئات المرضى في اقسام الطوارئ و العنايات الفائقة و العمليات الجراحية و حضانات الاطفال و مراكز غسيل الكلي و اكشاك الولادة و كذلك الاشعة و المختبرات و بنوك الدم .

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء طاحنة، بدأت جذورها عام 2006، حينما قصفت الطائرات الإسرائيلية محطة التوليد الوحيدة في القطاع، فيما تفاقمت الأزمة مع زيادة عدد السكان والمنشآت خلال السنوات الماضية، حيث باتت أقصى مدة يُمكن أن توصل فيها الكهرباء للمواطنين بشكلٍ متتالي لا تتجاوز الثماني ساعات في أفضل الأحوال.