جمعية الصحة العالمية

افتتحت جمعية الصحة العالمية أعمال دورتها التاسعة والستين فى جنيف اليوم الاثنين، وذلك بمشاركة وزراء الصحة من 194 دولة، ومن المقرر أن تستمر أعمال الجمعية حتى 28 مايو الجارى ويناقش خلالها المؤتمرون كافة ما يتعلق بالصحة فى مختلف مناطق منظمة الصحة الجغرافية إضافة إلى التحديات العالمية الجديدة فى مجال الصحة وسبل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية لعام 2030 كما أقرتها الأمم المتحدة.

وقد انتخبت جمعية الصحة العامة- وعقب افتتاحها اليوم - الدكتور أحمد محمد السعيدى وزير الصحة العمانى رئيسا للدورة الحالية للجمعية كما قامت باختيار 5 نواب للرئيس وكذلك رئيسى اللجنتين الرئيسيتين وأيضا اللجنة العامة لجمعية الصحة العالمية والمؤلفة من 17 عضوا.

وأكد مايكل موللر مدير المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى كلمة فى افتتاح الجمعية، أن أزمة إيبولا كشفت عن أن الدول الآن تعيش فى عالم مترابط وأن تحديات الصحة أصبحت تفرض ضرورة التعاون خاصة وأن أزمة إيبولا لفتت النظر إلى أنها لم تكن أزمة صحية فقط وإنما أيضا أمنية وغذائية وبما يعنى تغييرا كبيرا فى طبيعة الأزمات الصحية فى عالم اليوم وأهمية الاستجابة العالمية لها كأحد الدروس لمواجهة التحديات القادمة.

من جانبه قال آلان بيرسيه المستشار الفيدرالى السويسرى ووزير الشئون الداخلية، إن تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة وبخاصة فى جانبها الصحى يستوجب إرادة جماعية وأن المسألة لم تعد تتعلق بمساعدة الأغنياء للفقراء ولكن أن يعمل الجميع معا لمواجهة التحديات وخلق بيئة دولية تسمح بشراكات جديدة خاصة بعد ما أكدته أزمة إيبولا وفيروس زيكا حاليا من أن الأمراض لم تعد تعرف حدودا.

يذكر أن وزراء الصحة العرب كانوا قد عقدوا اجتماعا دوريا على هامش أعمال الجمعية شارك فيه وزير الصحة والسكان المصرى الدكتور أحمد عماد الدين راضى قبل افتتاحها صباح اليوم الاثنين فى جنيف وبحثوا سبل التنسيق بين الدول العربية خلال أعمال دورة جمعية الصحة العالمية وكذلك الاتفاق على أن تلقى فلسطين كلمة المجموعة العربية فى الجمعية، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين الدول العربية فى المجال الصحى والإصلاحات المطلوبة فى منظمة الصحة العالمية فى الفترة المقبلة.