جمعية القلب الكويتية

 قال رئيس جمعية القلب الكويتية الدكتور فيصل المطوع ان الجمعية تهتم اثناء حملاتها التوعوية بالتوعية من ارتفاع ضغط الدم وتقوم بحملات للكشف الطبي بهدف اكتشاف حالات ارتفاع ضغط الدم مبكرا وهو ما يفتح المجال أمام حماية الكلى من مضاعفاته.

واضاف المطوع في تصريح صحفي اليوم بمناسبة قرب اليوم العالمي للوقاية من أمراض الكلى والذي يوافق 12 الشهر الجاري ويتزامن هذا العام مع الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر الإسراف في تناول ملح الطعام أن ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر تعد من أهم أسباب أمراض الكلى المزمنة بين البالغين.

واكد أهمية انتهاز فرصة اليوم العالمي للوقاية من أمراض الكلى الذي يوافق عادة ثاني يوم خميس من شهر مارس كل عام لتوعية المجتمع بأسباب وعوامل الخطورة التي قد تؤثر على صحة الكلى وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر ووجود تاريخ عائلي لإصابة أحد أفراد الأسرة بأمراض الكلى بالإضافة إلى التدخين وزيادة الوزن.

وذكر أن الإحصائيات العالمية التي نشرها الاتحاد العالمي للكلى أظهرت أن حوالي 10 بالمئة من سكان العالم يعانون من أمراض الكلى المزمنة وأن شخص واحد من كل خمسة ذكور وأنثى واحدة من كل اربع إناث بالفئة العمرية 65 - 74 عاما يعانون من أمراض الكلى المزمنة.

واضاف ان الإحصائيات اظهرت ايضا أن نصف عدد سكان العالم بالفئة العمرية 75 سنة فما فوق يعانون من أمراض الكلى المزمنة الامر الذي يدعو الى ضرورة اجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن علامات الاختلال في وظائف الكلى كخطوة للوقاية من الاصابة بالمرض.

وشدد المطوع على ضرورة تناول الأغذية الصحية ذات المحتوى المنخفض من الملح وتناول الكميات الكافية من مياه الشرب طوال اليوم فضلا عن مزاولة النشاط البدني بانتظام والتوقف عن التدخين ومتابعة نسبة السكر في الدم والاطمئنان على مستوى ضغط الدم بهدف تجنب الاصابة بامراض الكلى.

ودعا الى عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب حيث اثبتت الدراسات العلمية أن بعض الأدوية من مسكنات الألم قد تؤدي إلى حدوث فشل كلوي واختلالات بوظائف الكلى.

وأشاد بمبادرة شركة المخابز الكويتية بالتعاون مع وزارة الصحة لخفض محتوى ملح الطعام في الخبز باعتباره أحد الاستراتيجيات الوقائية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومن ثم المحافظة على صحة الكلى وتفادي حدوث أمراض الكلى المزمنة.

وبين المطوع ان الاحتفال بيوم الكلى العالمي لهذا العام يتزامن مع مرور عشر سنوات على الاتفاقية الإطارية الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتي كانت دولة الكويت من أوائل الدول التي انضمت إليها.

واعتبر صدور هذه الاتفاقية "حدثا تاريخيا" وعلامة فارقة للوقاية من أمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية موضحا ان صدور الاتفاقية أدى إلى وضع قيود على الإعلانات عن منتجات التبغ ووضع علامات تحذيرية على عبواتها بالإضافة إلى إصدار تشريعات وقرارات لمنع التدخين في الأماكن العامة وحماية غير المدخنين وتشديد الرقابة على بيع وتداول منتجات التبغ.

وذكر ان صدور الاتفاقية تحت مظلة منظمة الصحة العالمية جعل التصدي للتدخين والحماية من مخاطره على قمة الأولويات الصحية على مستوى العالم بالإضافة إلى إجراء الدراسات والمسوحات وحملات التوعية لنشر الرسائل الإعلامية عن مخاطر التبغ.

واكد المطوع اهمية دور جمعية القلب الكويتية وجمعيات النفع العام في مواصلة حملات التوعية ودعم المبادرات المجتمعية للمحافظة على صحة القلب من خلال التوعية بعوامل الخطورة والتصدي لها والمشاركة في إجراء الدراسات والبحوث والتواصل مع الجهات ذات الاهتمام بالتصدي للتدخين ولعوامل الخطورة على القلب.

واشار الى التزام الجمعية بدورها ومسئولياتها لتنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة وقرارات منظمة الصحة العالمية للوصول للغايات والأهداف المحددة في خطة العمل العالمية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية