"البهاق" غير مؤلم

يصيب البهاق نسبة قليلة جدا من الأشخاص لا تتجاوز 2 بالمئة من سكان العالم حسب بعض الاحصاءات الطبية وهو غير مؤلم وليس له أي مضاعفات خطيرة إلا أنه يترك تأثيرا نفسيا وعاطفيا سلبيا على الأشخاص ولاسيما أن علاجه صعب.

ويحدث البهاق حسب اختصاصي الأمراض الجلدية الدكتور محمد أحمد عندما تفقد بقع من الجلد لونها الطبيعي وتكتسب اللون الأبيض وقد تمتد الإصابة للشعر وذلك نتيجة تدمير الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين والذي يمنح الجلد والشعر اللون ودرجته.

ورغم عدم توصل العلماء إلى سبب للبهاق يشير الدكتور أحمد إلى وجود احتمالات كثيرة لكن غير مثبتة منها خلل في الجهاز المناعي أو ظهوره بعد شدة نفسية أو مرض داخلي موهن للجسم كما أنه وراثي.

وذكر الاختصاصي أن أعراضه قد تختلط مع أمراض اخرى مثل الحزاز التصلبي الضموري والنخالية المبرقشة والوحمة الفقرمية ما يؤكد ضرورة مراجعة طبيب جلدية فور ظهور البقع كونه الأقدر على تأكيد الإصابة به أو نفيها.

ويحتاج علاج البهاق وفقا للدكتور أحمد فترة طويلة وقد تكون صعبة وتعتمد أخذ مادة محسسة والتعرض بعدها للأشعة فوق البنفسجية وللشمس بشكل مدروس ومتكرر لثلاث أو أربع جلسات بالأسبوع وقد يتطلب الأمر نحو 200 جلسة مشيرا إلى أن إصابة ظهر اليدين تبقى معندة على العلاج فيما يتراجع المرض لدى البعض دون علاج وقد ينتشر البهاق على كامل الجسم أو بشكل جزئي.

ويوصي الدكتور أحمد عموما بضرورة الابتعاد عن الشمس قدر الإمكان واستعمال كريمات واقية بدرجة أكثر من 30.