وزارة الصحة الفلسطينية

أعلن مدير قسم الولادة في مستشفى الخليل الحكومي عمر حلايقة الاثنين تشكيل لجنة تحقيق وزارية في قضية انفصال رأس طفل عن جثّته أثناء عملية ولادة.
 
وبين حلايقة أن وزارة "الصحة" مع جهات الاختصاص في الحكومة شكلت لجنة وزارية عليا للتحقيق في قضية المولود، مشيرًا إلى أنّها من أكثر الحالات ندرة التي تقع أثناء عملية الولادة.
 
وذكر أن جثة المولود جرى تحويلها إلى معهد الطب العدلي الفلسطيني لتشريحها بحثا عن أعراض مرضية تسببت في الحادثة، مثل احتمال وجود هشاشة العظام، معتبرا انفصال الرأس عن الجثّة أثناء الولادة بالعملية المستحيلة ونادرة الحدوث في الظروف الطبيعية.
 
وأوضح حلايقة أن المريضة وصلت المستشفى بعدما جرى فحصها لدى أربعة أطباء في بلدة الظاهرية، وجرى تحويلها في النهاية إلى المستشفى على اعتبار أنّها حالة ولادة، وجرى التعامل معها كحالة طارئة، وإدخالها إلى قسم الولادة، خاصّة أنّها أنهت شهر حملها السّابع.
 
ولفت إلى أن "ماء الرأس" كان محيطا بجسم الطفل، وبدت علامات نزيف مهبلي لدى المواطنة، لكنّه بيّن بأنّ "ماء الرأس" نزل في أعقاب تنفيذ عملية فحص مهبلي للمرأة، وتبين أنّ جزءا من جسم الطفل أصبح في قناة الولادة.
 
وذكر أن هذا الأمر دفع الطبيب المناوب لاتخاذ قرار بإجراء عملية الولادة باعتبارها حالة ولادة طبيعية بعد اكتمال الشهر السابع، حيث نفذ طبيب وقابلة عملية الولادة، في الوقت الذي انشغل فيه طبيبان آخران في إجراء عملية ولادة لأخرى كان فيها الطفل في حال الخطر، جراء عدم وصول كميات الأوكسجين الكافية له.
 
ولفت إلى أنّه أثناء عملية سحب الجنين خرجت الجثة بدون الرأس وجرى إكمال عملية إخراج الرأس من خلال فتحة المهبل، مشيرًا إلى أن الحالة نادرة الحدوث، وهو الأمر الذي فتح باب التساؤل لدى الطواقم الطبية ولدى العائلة حول ما جرى.
 
وطلبت عائلة المولود من إدارة المستشفى بالتحقيق في الحادثة ومحاسبة الطبيب إن ثبت مسؤوليته عمّا جرى، حيث شدد حلايقة على أنّ الجميع بانتظار نتائج الفحوصات.