التبرّع بالدم

بالرغم من أنّ لجنة التبرّع بالدم في الكنيست الإسرائيلي  سمحت للأثيوبيين اليهود بالتبرّع بالدم، إلا أنّ وزارة "الصحة" أرجأت منحهم حق التبرّع بصورة متعمدة.

وجاء قرار تشكيل لجنة خاصة في الكنيست من أجل السماح للمواطنين الأثيوبيين بالتبرّع بالدم، بعد أن حاولت عضو الكنيست من أصل أثيوبي، بنينا تمنو، التبرّع بالدم وتم رفضها وعدم السماح لها بالتبرّع.

وفي أعقاب ذلك، أمرت وزيرة "الصحة" حينها ياعيل غيرمان، بتشكيل اللجنة المذكورة لبحث السماح للمواطنين من أصول شرقية ومثلييّ الجنس بالتبرّع بالدم.

وعقّبت وزارة الصحة على التأجيل بالقول أنّ الجهات التي تبحث الموضوع لم تتفق حتى اللحظة على كافة النقاط، وبالتالي تم تأجيل البث في الموضوع حتى انتهاء المداولات كاملة.

وكان أعضاء اللجنة قد وافقوا على منح المواطنين من أصول أثيوبية ومثليي الجنس التبرّع بالدم، إلّا أنّ مداولات اللجنة توقفت منذ الخميس المُنقضي بذريعة العمل على اتفاق أوسع.

واتفقت اللجنة  المُشكلّة، ووزارة  "الصحة" الإسرائيلية على أن يتم السماح للأثيوبيين الذين ولدوا في إسرائيل، والأثيوبيين الذين زاروا أثيوبيا لمدة أسابيع معدودة بالتبرّع بالدم.

وكانت قضية التبرّعات بالدم من قبل الأثيوبيين انتشرت قبل حوالي 20 عامًا، وأحدثت ضجة كبيرة، إذ تبيّن حينها أنّ وجبات الدم التي يتم التبرّع بها من قبل الأثيوبيين يتم إتلافها في بنك الدم خوفًا من فيروس الإيدز. وأظهرت تحاليل أجريت على آلاف وجبات الدم في حينه أنّ غالبيتها العظمى كانت وجبة دم سليمة، وخالية من الفيروس.