الصحة الإماراتية

شاركت وزارة الصحة في ورشة عمل حول "الإبداع في الصناعات الدوائية" التي نظمت في دبي بالتعاون بين الوزارة ومجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث "دبيوتك " ومؤسسة "بيوتكنولوجي" الأمريكية ومجموعة "فارما" العالمية للدواء وحضرها عدد كبير من المسؤولين من المديرين التنفيذيين والاختصاصيين في مجال الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحديثة على مستوى الدولة والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص على هامش هذه المشاركة ان العالم يتجه حاليا في مجال الصناعات الدوائية نحو تصنيع الأدوية من خلال استخدام الخلايا الحية والحمض النووي "دي ان ايه" لإنتاج الأدوية البيولوجية والتي تكون أكثر كلفة وفعالية من الأدوية المثيلة ولكنها أقل كلفة من الأدوية المبتكرة مشيرا إلى ان دولة الامارات كانت من أولى الدول التي اعتمدت الأدوية العالمية التي تم ابتكارها بإبداعات جديدة منها استخدام الخلايا الحية.

وأضاف ان القيمة السوقية لإنتاج الأدوية البيولوجية حتى نهاية عام 2014 تقدر بنحو 289 مليار دولار في ظل تطور متسارع ونمو في أسواق انتاج هذه الأدوية تقدر نسبته بحوالي 7 بالمائة سنويا ..لافتا إلى ان ذلك يعد مؤشرا قويا يعكس التوجه العالمي نحو انتاج مثل هذه الأدوية التي تأخذ نفس مراحل الأدوية التقليدية المبتكرة ولكن بتقنيات مختلفة حيث ان مدة انتاج أي صنف دوائي من هذه الأدوية تتراوح بين 10 إلى 15 سنوات حتى يتم الحصول على اعتماد الهيئات الدولية للدواء.

ونوه الأميري بأن تكلفة إنتاج صنف دوائي واحد من الأدوية البيولوجية تترواح بيم 2 . 1 إلى 6. 2 مليار دولار حتى يتم الانتهاء من اعتماده ..موضحا ان الدراسات تشير إلى وجود 10 آلاف شركة ومركز أبحاث وجامعات وشركات خاصة تعمل في مجال اجراء الدراسات البحثية لإنتاج الادوية المبتكرة.

وذكر ان ورشة العمل أوصت بأهمية تشكيل فريق مشترك برئاسة وزارة الصحة يضم ممثلين عن مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث "دبيوتك " ومجموعة "فارما" العالمية ومؤسسة "بيوتكنولوجي" الأمريكية وعددا من الجامعات الإماراتية العاملة في مجال الأبحاث لوضع الأسس والمعايير الخاصة بترخيص اجراء الدراسات البحثية والإكلينيكية على أي صنف دوائي بيولوجي وبحث الإجراءات الخاصة بتسجيل هذه الأصناف مستفيدين من المعايير العالمية المطبقة حاليا وبتعديلات طفيفة تتوافق مع الأنظمة في دولة الامارات وأخلاقيات مهنة الطب البشري.

ولفت الأميري إلى ان الورشة ركزت بشكل أساسي على ايجاد الحلول والبرامج والخطط المستقبلية لوضع دولة الإمارات على قائمة الدول التي تعمل في مجال الابتكار والإبداع في حقل البيوتكنولوجي وانتاج الدواء وكذلك إجراء الدراسات والأبحاث السريرية والأبحاث المخبرية التي تعمل على دعم التطور العلمي والإبداع في مجال الابحاث والدراسات البحثية.