جامعة الملك عبدالعزيز في جدة

استندت الدكتورة أروى حسني عرب، أستاذ علم النفس الإكلينيكي المساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، في محاضرتها عن "المؤثرات الخارجية وعلاقتها بمستوى جودة التعامل مع الذات لدى المرأة" التي نظمها في الصالون الثقافي النسائي في نادي جدة الأدبي الأحد، إلى الدراسات وإحصائيات منظمة الصحة العالمية، للتدليل على ما تجابهه المرأة من مصاعب نفسية جراء العنف الذي تواجهه، مبينة أن هذه الدراسات والإحصاءات تشير إلى أن 15 - 70 % من النساء في العالم يواجهن نوعًا من أنواع العنف؛ سواء كان عنفًا معنويًا أو جسديًا أو جنسيًا، وأن من 60 - 70 % من الأشخاص الذين يترددون على العيادات النفسية هن من النساء؛ حيث إن هناك سيدة من كل اثنتين تعاني أو سبق لها أن تعرضت للاكتئاب؛ لافتة إلى أن نسبة الاضطرابات النفسية والإصابة بالاكتئاب تكون أعلى لدى السيدات من الرجال.

وكانت أروى قد استهلت المحاضرة بتقديم تعريف لمفهوم الذات، باعتبارها "فكرة الشخص عن نفسه كفرد وأنه تنظيم إدراكي انفعالي معرفي متعلم موحد يتضمن استجابات الفرد نحو نفسه ككل"، راصدة ثلاثة أنواع لها؛ وهي: الذات النفسية، والاجتماعية، والتعاملية، مقدمة تعريفًا لكل نوع.

 منتقلة بالحديث إلى مفهوم "جودة الحياة" وعلاقته بالتعامل مع الذات، معرفة جودة الحياة بأنها "الاستمتاع بالظروف المادية في البيئة الخارجية، والإحساس بحسن الحال وإشباع الحاجات والرضا عن الحياة، فضلاً عن إدارك الفرد لقوى ومتضمنات حياته وشعوره بمعنى السعادة وصولاً إلى عيش حياة متناغمة متوافقة بين جوهر الإنسان والقيم السائدة في المجتمع.

مبينة أنها ومن خلال استقراء التراث البحثي لاحظت وجود ثلاثة مستويات كمدخل لفهم جودة الحياة لدى الأشخاص.