ورشة العمل الإقليمية في الدوحة

واصل المشاركون في ورشة العمل الإقليمية بالدوحة تحت عنوان " متلازمة الشرق الأوسط كورونا " مناقشاتهم حول البحوث التي أجريت بشأن فيروس الكورونا المسبب لهذه المتلازمة التنفسية.

وقد استعرض الدكتور أرون هال من المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، أحدث الأبحاث التي أجريت حول هذا المرض، مبينا أن المركز قد استحدث عدوى صناعية في بعض الإبل للتعرف على أنماط الاستجابة المناعية المصلية لديها.

وقدم هال رؤية حول وبائية المرض، مؤكدا ضرورة التركيز على البحوث التي أجريت بشكل أحادي على أن تجرى إعادتها على نطاق أوسع يشمل المناطق التي ثبت فيها وجود الفيروس مع توحيد طرق جمع العينات ومنهجية البحث.

ومن ناحية أخرى تطرقت الباحثة إيف ميغل من مركز البحوث والتنمية الزراعية الفرنسي "سيراد" الى خارطة توزيع الفيروس في الإبل بدول إفريقيا وآسيا الوسطى وفق نموذج متعدد المعايير استخدمه المركز في إجراء دراسة للمراقبة المصلية غطت المناطق المذكورة.

وقالت في هذا السياق إن الدراسات التي قدمت أشارت إلى وجود علاقة بين الفيروس والإبل. وقدم السيد بونا ديوب من منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة " الفاو"عرضا تناول من خلاله الوضع الحالي والتوجهات المستقبلية لفيروس الكورونا في القرن الإفريقي.

كما قدم ممثلو المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والكويت ومملكة البحرين ومصر عروضا لتجارب دولهم في التعامل مع المرض على ضوء نهج الصحة الواحدة والتنسيق بين القطاعين البيطري والصحي والتحديات التي تواجه العمل المشترك.

ودعا المشاركون في ختام اليوم الثاني إلى ضرورة وجود العديد من التجارب الناجحة والبحوث التي يمكن توسيع نطاقها وتطويرها في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاسيما أن دول الخليج تتقاسم نفس العوامل البيئية والاجتماعية، بما يسرع من إمكانية التوصل إلى تحديد العوامل الممهدة لحدوث الإصابة بالعدوى فيما يعرف بعوامل الخطورة والمحددات التي تؤثر على نمط انتشار الحالات.

ومن المنتظر أن تنهي الورشة التي تنظمها وزارة البيئة والمجلس الأعلى للصحة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، أعمالها وتصدر توصياتها الختامية يوم الأربعاء.