السمنة

قال خبراء بارزون في قطاع الصحة ان هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تنفق أموالا طائلة على إجراء عمليات تحويل مسار المعدة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر من حملات الوعي بمخاطر السمنة.

وانتقد الخبراء إنفاق الهيئة لأموال على جراحات علاج السمنة تبلغ ثلاثة أمثال الأموال التي تخصصها للحملات التي تستهدف منع هؤلاء الأشخاص من الإصابة بالسمنة في المقام الأول.
وذكرت صحيفة /ديلي ميل/ البريطانية ان بريطانيا لديها اعلى معدلات سمنة من بين الدول الكبرى في القارة الاوروبية، غير ان القائمين على هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعرضوا لانتقادات كبيرة بسبب إسرافهم في إنفاق الملايين على جراحات تغيير مسار المعدة وبالون المعدة وغيرها مع إهمال تخصيص أموال ملائمة لحملات توعية الشعب بمخاطر البدانة.

وقد حذر وزير الصحة البريطاني جيرمي هانت في وقت سابق من أن السمنة ستتفوق على التدخين لتصبح أكبر تحد لقطاع الصحة خلال السنوات الخمس القادمة، كما حذر سيمون ستيفنز رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من إفلاس الهيئة بسبب السمنة ما لم يتخذ اجراء عاجل لمنع الأشخاص من اكتساب وزن زائد.
غير أن الخبراء أكدوا أن الانفاق على حملات الصحة العامة الهادفة إلى خفض أوزان أفراد الشعب لم يصل حتى إلى ثلث الأموال المخصصة لجراحات علاج السمنة.

ففي عامي 2013 و2014، أنفقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية 26 مليون جنيه استرليني على نحو 4 آلاف جراحة لتحويل مسار المعدة و3 آلاف و400 جراحة لربط المعدة و364 جراحة بالون المعدة، وفي المقابل، خصصت هيئة الصحة العامة في انجلترا عامي 2014 و2015 نحو 4ر9 مليون جنيه استرليني فقط لصالح حملة /تشينج فور لايف/ الهادفة لمعالجة مشكلة السمنة.

وطالب الخبراء ببذل مزيد من الجهد لتغيير أسلوب حياة الناس وتحفيزهم على الحرص على عدم الإصابة بالسمنة ، محذرين من أن هيئة الخدمات الصحية ستضطر إذا استمرت السياسة الحالية إلى إجراء عمليات ربط معدة لكل شخص خلال العشرين عاما المقبلة بدلا من منعهم من الوصول لتلك الحالة في المقام الأول .