مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية

أعلن وفد برلماني سويدي خلال زيارته اليوم الإثنين مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية؛ عن إطلاق حملة "شعاع الأمل"، التي تهدف لجمع التبرعات لصالح المستشفيات الفلسطينية، وفي مقدمتها المقاصد.

وضم الوفد السويدي أربعة أعضاء برلمانيين ممثلين عن عدد من الأحزاب السياسية، وترأسته رئيسة اللجنة البرلمانية الفلسطينية السويدية من الحزب الاشتراكي السويدي الحاكم ماري جرانلوند.

وقدم رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد عرفات الهدمي، نبذة تاريخية عن المستشفى، لافتاً إلى أن المقاصد باتت المستشفى الأكثر تطوراً في فلسطين بجهود الإدارة والطواقم الطبية، متحدين الظروف المالية والسياسية الراهنة التي لم تعق عمل المستشفى.

واستعرض مدير عام المستشفى رفيق الحسيني، الوضع الطبي والمالي للمقاصد، وآليات العمل فيه انطلاقا من كونه المستشفى التحويلي والتعليمي الأول في الوطن.

وشرح للوفد الإنجازات الطبية التي حققها المستشفى في السنوات الأخيرة، سيما على مستوى إجراء العمليات الجراحية المعقدة التي تتجاوز 6500 عملية سنوياً، مبيناً أن احتياجات المستشفى لا تزال بازدياد خاصة فيما يتعلق بالأجهزة واللوازم الطبية وبعض الأدوية، إضافة إلى الحاجة لإعادة ترميم وتأهيل عدد من الأقسام القديمة، وتدريب الأطباء والممرضين لمنحهم المزيد من الكفاءة العلمية والخبرات.

بدوره، قال فيكتور سماعنة من لجنة القدس في ستوكهولم، أن أعضاء البرلمان السويدي قد بدأوا حملة "شعاع الأمل" نظراً لأن الأمل في فلسطين أصبح مفقوداً، وما يطمح له الجميع هو أن يتمتع الفلسطينيون بخدمات الصحة الجيدة والتعليم، لذلك قررنا أن نبدأ بدعم المستشفيات الفلسطينية، خاصة في القدس.

وأضاف: "سنطلق حملة شعاع الأمل لتشمل المستويين العربي والدولي، وسيجند الدعم الأول لصالح مستشفى المقاصد في القدس، وذلك بعد تكوين معرفة متكاملة حول احتياجات المستشفى، ليتسنى لنا تنفيذ حملتنا من ستوكهولم إلى القدس عن طريق البرلمانيين السويديين".

وأكد أن الإعلان عن المرحلة الأولى من التبرعات المقدمة لمستشفى المقاصد سيتم في غضون شهور قليلة، وذلك بعد جمع المبالغ اللازمة".

من جهتها، أعربت جرانلوند عن سعادتها بزيارة الوفد إلى فلسطين، وبما عاينه من تطور طبي وصلت إليه المستشفيات الفلسطينية، مؤكدة أن مستشفى المقاصد يعد أكثرها تطوراً واحتضاناً للمرضى من مختلف المحافظات.

 وأضافت: "نعدكم بأن نقدم الأفضل للمستشفى، لأن دعم المقاصد يعد أحد أهم برامجنا في المشروع الذي بدأناه".

وقام الوفد بجولة تفقدية للمستشفى، زار خلالها وحدة جراحة قلب الأطفال وقسمي إنعاش القلب والأطفال حديثي الولادة، معربين عن اعتزازهم بالتطور الطبي وتوخي المعايير العالمية في الأقسام، وعن تضامنهم مع المستشفى ضد المعوقات والاقتحامات الإسرائيلية التي تكررت في الشهور الأخيرة.