تحتضن سينما متحف الفن الإسلامي خلال يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل سلسلة عروض أفلام هندية، وذلك بهدف تسليط الضوء على المواهب الهندية الصاعدة.

وتتضمن هذه السلسة التي تأتي تحت عنوان "نافذة على السينما الهندية المستقلة" وتنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، ثلاثة أفلام واعدة لمجموعة من الشباب الهندي وهي : الفيلم الكلاسيكي "الزوجة الوحيدة" للمخرج ساتياجيت راي ، وفيلم الدراما "محكمة" للمخرج شيتانيا تامهاني، وفيلم العائلة الكوميدي "بيضة الغراب" للمخرج م.مانيكاندان.

ويعرض فيلم "محكمة" في 11 نوفمبر في الساعة 7:30 مساء، وهو التجربة الإخراجية الأولى للمخرج شيتانيا تامهاني، حيث يضم الفيلم مجموعة من الممثلين الجدد ويدور حول النظام القضائي الهندي من خلال محاكمة مغن شاب في إحدى محاكم بومباي. 

وعرض هذا الفيلم للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي الدولي 2014 وفاز بجائزة "أفضل فيلم في فئة آفاق" بينما نال المخرج جائزة "أسد المستقبل"، كما فاز الفيلم كذلك بـ 18 جائزة أخرى في مهرجانات سينمائية من ضمنها جوائز تكريم في مهرجانات بومباي، فيينا، أنطاليا، سنغافورة، وكان الترشيح الهندي الرسمي لجوائز الأوسكار الـ 88 عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية. 

أما فيلم "بيضة الغراب" (2014) فسيعرض في 12 نوفمبر في الساعة 4 عصرا، وهو الفيلم الطويل الأول لصانع الأفلام م.مانيكندان. وشارك في إنتاج الفيلم النجم دانوش والمخرج فتريماران ويروي قصة أخوين فقيرين في تشيناي تنحصر رغبتهما في تذوق البيتزا. وعرض هذا الفيلم للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الـ 39 وحصل على إشادة واسعة بفضل قصته وأداء ممثليه. 

إلى جانب ذلك، فاز الفيلم بجائزتين في مهرجان السينما الهندية في احتفال 2015 هما "أفضل فيلم للأطفال" و "أفضل فنان أطفال". وفي ختام السلسلة يعرض فيلم "الزوجة الوحيدة" 1964 في الساعة 7 مساء يوم 12 نوفمبر، والفيلم للمخرج ستياجيت راي الذي يعد واحدا من أعظم المخرجين السينمائيين في العالم. و"الزوجة الوحيدة" هو الفيلم الثاني عشر وأفضل أفلام راي ويعتبر بمثابة أغنية للحب والمثالية والحسرة وخيبة الأمل، حيث يستوحي هذا الفيلم من رواية للكاتب الكبير رابندراناث طاغور، حيث يعرض قصة مرهفة لزواج مهدد وامرأة تأخذ خطواتها الأولى لتأسيس استقلاليتها وتحقيق ذاتها. وقد فاز المخرج راي بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم "الزوجة الوحيدة" في مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 15 في عام 1965، وهي الجائزة الثانية له على التوالي بعد فوزه بالجائزة نفسها في عام 1964 عن فيلمه "ماهانجار". 

وفاز فيلم "الزوجة الوحيدة" أيضاً بجائزة "الزهرة الذهبية لأفضل فيلم" في مهرجان السينما الهندية في عام 1965. يذكر أن هذه السلسة تسلط الضوء على الواقع السينمائي المستقل في الهند، حيث تعتمد هذه الأفلام نمطا مغايرا لذلك السائد في بوليوود والقائم على الأغاني والرقص، وغالبا ما تصنع من قبل مواهب صاعدة تبحث في مواضيع حساسة تلقى رواجا عند الجمهور خارج حدود القارة الهندية، حيث ستسلط سلسلة الأفلام هذه الضوء على إحياء حركة السينما الموازية في الهند، وتضم أفلاما لمخرجين معروفين وواعدين يملكون شغفا كبيرا بصناعة السينما وبأهمية المحتوى والسرد القصصي.