وفد من أعضاء الكونغرس يزور الضفة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إن السلام على وشك الانهيار، مؤكدا لن يذهب إلى طريق الإرهاب والعنف مهما كلف الأمر وحتى مع قطع الولايات المتحدة عنه كل شيء بما في ذلك «الهواء».

وأضاف عباس أثناء استقبال وفد من منظمة «جي ستريت» الأميركية (منظمة يهودية أميركية)، وأعضاء من الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، أول من أمس، أن «السلام هذه الأيام على وشك الانهيار، ونعول عليكم كثيرا في أن تبذلوا جهودا، سواء في الإدارة الأميركية، أو في الكونغرس، وكذلك لدى الإسرائيليين، لإقناعهم بأن السلام مصلحة لهم ولأميركا وللعالم ولنا أيضاً».

اقرا ايضا : عباس يؤكد نرفض تسلم الرسوم العائدة للسلطة منقوصة من إسرائيل

 وبعد أن هنأ عباس أعضاء الكونغرس المنتخبين ورحب بهم في رام الله إلى جانب اللوبي اليهودي، عبر عباس عن أسفه لوصول العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة صعبة، قائلا لهم إن الأبواب ما زالت مفتوحة في حال عدلت الإدارة الأميركية موقفها بشأن حل الدولتين، والقدس.

وأكد عباس أنه حين التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب 4 مرات، كان متفائلا بعد لقاءاته، وسأله في آخر لقاء، إذا كان يؤمن بحل بالدولتين وحدود 1967 فقال له ترمب نعم وإنه مستعد أن يعلن ذلك. وأوضح: «قال لي بالتأكيد ومستعد أن أعلن هذا الآن. وقلت له حول التبادل، فقال نعم، وقلت له هل توافق على أن الأمن الذي يمكن أن نحتاجه نحن والإسرائيليون سيكون من خلال قوات الناتو؟ قال لي نعم. لكن بعد أسبوعين أعلن نقل سفارة أميركا إلى القدس، وأعلن القدس كلها عاصمة لدولة إسرائيل وأنه يوافق على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عام 1967 ثم أوقف المساعدات المقدمة إلى «الأونروا»، والتي بدأت منذ عام 1949 إلى يومنا هذا بقرار أممي، واستغربنا هذا».

وتابع: «بعد ذلك قلنا لهم لا علاقة بيننا وبينكم ما لم تعترفوا بدولتين على أساس حدود 1967، وأن القدس الشرقية هي عاصمة لدولة فلسطين.

 لم يأتنا جواب. ونحن في مكاننا أيضا لم نتراجع». واتهم عباس الولايات المتحدة بالانحياز لإسرائيل وأنها لم تلتفت أبدا للفلسطينيين. وأضاف: «رغم ذلك الأبواب ما زالت مفتوحة إذا تراجعت عن مسألة الدولتين والقدس. فقط تقول: دولتان والباقي يناقش حسب اتفاق أوسلو الموجود بيننا وبين الإسرائيليين». 

وطلب عباس من أعضاء الكونغرس فتح حوار مع الفلسطينيين حول قرار الكونغرس بأن منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية. مضيفا: «نحن نريد أن نجلس معه لنسأله: لماذا تتهمنا بالإرهاب؟ هل نحن فعلاً إرهابيون؟» وأردف: «نحن لا نريد أن نقطع العلاقات مع أميركا، ولكن نريد لأميركا أن تكون وسيطا نزيها، أميركا ليست كذلك الآن».

 وأضاف أن «الولايات المتحدة ترفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية».

 وتساءل عباس «إذا كانت قرارات الأمم المتحدة كلها لا تنفذ، 86 قرارا من مجلس الأمن، و720 قرارا من جمعية عامة لم ينفذ واحد منها، عشرات القرارات في جنيف، في حقوق الإنسان لم تنفذ. إلى أين أذهب لأحصل على حقي؟ أجيبكم.

 لن أذهب للإرهاب. لن أذهب للعنف. سأبقى أدافع عن حقي بالطرق السلمية وبالطرق الشرعية وبالطرق القانونية، ولو طال الزمن لا بد أن أحصل على حقي».
قد يهمك ايضا :    عريقات يناشد المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته تجاه القضية الفلسطينية

عريقات يؤكّد أنّ اقتطاع أموال "المقاصة" هدفه تدمير السلطة الفلسطينية