منظمة التحرير الفلسطينية

اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو باعتماد «وسائل الخداع والتحايل على المجتمع الدولي»، عبر «بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لا تعلن عنها».
وقال «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» التابع للمنظمة، إن حكومة الاحتلال «تتحايل على المجتمع الدولي وتدعي أنها أحياء جديدة لمستوطنات قائمة، تحسباً لردود الفعل الدولية».
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي أمس، أن «الحديث يدور عن مستوطنات قديمة، بعضها مصنفة على أنها بؤر استيطانية عشوائية، يرفض نتنياهو منحها تصنيف بلدة، وذلك تحوطاً مسبقاً لانتقادات مؤكدة من جانب جهات أوروبية ولمنع مواجهة محتملة مع المجتمع الدولي».
وبحسب التقرير فإن جزءاً من هذه المستوطنات أقيم في التسعينات من القرن الماضي أو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما هي الحال بالنسبة إلى مستوطنتي «نوفي فرات» و«ألون» اللتين تعتبران جزءا من مستوطنة «أدوميم».
وجاء في التقرير أن «إسرائيل تزعم أنها لا تقيم مستوطنات جديدة، خاصة بعد تعهد رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت بذلك في مؤتمر أنابوليس في عام 2007. غير أنها سمحت ببناء مستوطنات جديدة بشكل فعلي على مسافة قصيرة من مستوطنات قائمة من قبل».
وزاد التقرير أن «وزارة الداخلية الإسرائيلية تصف هذه المستوطنات الجديدة بأنها أحياء تابعة لمستوطنات قديمة قائمة، كي تمنع الحاجة إلى اتخاذ الحكومة قرارا بإقامتها». وأضاف: «في حالات كثيرة تكون في هذه الأحياء المزعومة مبان من الحجر، وليست متنقلة أو مؤقتة كما هو الحال في البؤر الاستيطانية العشوائية، كما أنه يتم رسم خرائط هيكلية لها».
وتابع التقرير أنه من الحالات الأبرز في طريقة التوسع بالنشاط الاستيطاني وإقامة مستوطنات جديدة تبدو المسألة واضحة في مستوطنة «تل تسيون» الحريدية الواقعة شمال القدس المحتلة، حيث توجد ثلاثة آلاف عائلة، وتصفها وزارة الداخلية بأنها جزء من مستوطنة «كوخاف يعقوب» القريبة، التي تسكنها أغلبية تابعة لتيار الصهيونية - الدينية، وهي أصغر بكثير من الحي الجديد المزعوم ويتم إدارتها بشكل منفصل عن المستوطنة الحريدية الجديدة.
وأكد التقرير أن الاستيطان يتواصل منذ وصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى الحكم بوتيرة متسارعة، مذكرا بإعلان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان أنه توجد 11 ألف وحدة سكنية قيد البناء في المستوطنات الآن. وأشار التقرير إلى الإعلان الحديث للمجلس الاستيطاني «غوش عتصيون»، بالانتهاء من التخطيط لبناء 14.864 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات «غوش عتصيون» الواقعة بين بيت لحم والخليل.
ويوجد خلاف كبير بين السلطة وإسرائيل بسبب الاستيطان. وطالبت السلطة سابقا بتجميد أي بناء استيطاني من أجل العودة إلى المفاوضات، لكن إسرائيل رفضت قبل أن يعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، فتطلب السلطة آلية دولية جديدة للمفاوضات. وتقول السلطة إن كل بناء استيطاني على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 هو بناء غير شرعي.