الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

صعّد وزراء إسرائيليون هجومهم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسبغوا عليه نعوتًا قاسية مثل "نازي جديد"، و "معادٍ للسامية"، وطالب بعضهم الحكومة بالاعتراف بـ "كارثة الأرمن" كرد فعل على "احتضانه حماس"، فيما حاول وزراء آخرون التقليل من شأن الأزمة الديبلوماسية بين البلدين والمطالبة بالتروي لتفادي بلوغ درجة قطع العلاقات بين البلدين.

واتهم وزير العلوم اوفير اكونيس الرئيس التركي بأنه "نازي جديد يكره إسرائيل"، فيما دعا وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان إلى "العمل على عزل تركيا في الحلبة الدولية وكشف الوجه المعادي للسامية للرئيس أردوغان"، ودعا الوزيران الحكومة إلى الاعتراف بـ "كارثة الأرمن" ردًا على دعم الرئيس أردوغان الفلسطينيين.

ووصفت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبللي الرئيس التركي بأنه "دكتاتور يداه ملطختان بالدماء"، وأضافت أنه "بعد سلسلة مشاورات شملت رئيس الحكومة وزير الخارجية بنيامين نتانياهو تقرر عدم قطع العلاقات مع تركيا نظرًا إلى أهمية العلاقات التجارية الواسعة بين البلدين واستخدام إسرائيل المجال الجوي التركي في رحلات طائراتها".

ورد الوزير يوفال شطاينتس تعقيبًا على دعوة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمحاكمة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على مجزرة الإثنين الماضي، مستخفًا "وماذا تفعل تركيا بالأكراد... وهل سنسكت لو توجهت للمحكمة الدولية... سنرد عليها بالمثل".

واعتبر الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريبلين تصريحات الرئيس التركي ضد إسرائيل بـ "السخيفة"، وقال إن تصرفه "كأنه حامي حمى المسلمين الذين يريدون القضاء على إسرائيل خطير للغاية". وأضاف: "مع ذلك، فمن الأجدر أن نتفادى إطلاق تصريحات قد نأسف عليها لاحقًا".

وعزا الوزير شطاينتس تصريحات أردوغان التصعيدية إلى الانتخابات الوشيكة في تركيا وقال: "لقد جن جنون هذا الرجل"’، وأضاف "دمنا يغلي لدى سماع تصريحات أردوغان... لكن مع ذلك علينا التصرف برويّة، وعلى رغم الأزمة الحاصلة مع أنقرة، فإن تركيا مهمة لإسرائيل من ناحية اقتصادية وجيو- سياسية إقليمية".